[نسمات الفجر]

السلام عليكم ورحمة الله
شيخي متعك الله بالصحة والعافية، حصل سوء فهم بيني وبين أخت زوجي البالغة من العمر 19 سنة وأنا اكبر منها بـ 10 سنوات، واعتبرها أختي لأنها مكثت عندي وقتا طويلا ، وحصل في إحدى المرات أن لاحظت عليها أنها تغيرت ، فلم تعد تتحدث معي كثيرا وتتجنبني، وكذا تصرفاتها تنم عن أمر ما كعلاقة بالهاتف أو ما شابه ذلك، احترت في أمري، وبدأت أراقبها، ووجدتها تهتم بالمكياج وأمور كهذه، سألت أختها الكبرى فقالت أجل لاحظنا عليها هذا لكنها لا تستمع إلينا، وأنا قلت لزوجي الذي هو أخوها، فقال سأنهي بعض المشاكل الأسرية وأهتم لأمرها، لأننا لا نريدها أن تضيع وهي حافظة لكتاب الله وترتدي العباءة ، وأسرتنا محافظة والحمد لله، لكن الأمر طال ، فقررت أن أخبر أهلها أعني أختها وأمها عسى أن ينصحاها، لكن الأمور تعقدت ولم يفهموني بل وكأني رميتها في عرضها، لأني أخبرت أختها أنها ربما وليس أكيدا قد تكون تحب أحد الشباب وتحادثه بالهاتف، منذ ذلك الوقت لم تعد تأتي إلينا، وتشاجرت مع أمها وأختها، اتصلت وطلبت السماح من أمها واعتذرت كثيرا ، لكنهم لم يفهموني ، فأنا أخبرتهم عن أمرها لأني خفت عليها من الانحراف .
والله يا شيخ حاولت إصلاح الأمر وأن أؤكد لهم أني لم أقل أنها على علاقة قطعا بأحدهم بل كان مجرد تنبيه لما رأيت من رسائل تدل على ذلك لكن لا أحد يهتم لذلك كما ظننت بل أوقعوا اللوم علي .
سؤالي يا شيخ هل يعتبر هذا قذفا مني لها؟ إني والله كلما تذكرت أنها غادرتنا لهذا السبب أبكي وأندم لأني ربما أخطأت التصرف وربما أكون قد قذفتها .
وبارك الله فيكم.



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .

لا يُعتبر هذا من القذف واتهام الإنسان في عِرضه ؛ لأنك قلت : ربما يكون كذا ، والدافع على ذلك الخوف عليها ، مع ما ظَهر مِن قرائن تدلّ على الحال .
ولكنك أخطأت الطريقة في التدخل ؛ لأنك أخبرت زوجك ، وأبرأت ذمّتك ، وكان الواجب تذكيره وترك الأمر له ليتصرّف بمعرفته ، ولا تكوني سببا في القيل والقال .

زوج أختي يتحرش بالخادمة أثناء غياب أختي عن البيت فماذا أفعل؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9588

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض