|
|
المنتدى :
قسـم العقـيدة والـتوحيد
يدعو الحسين ابن علي عليه السلام
بتاريخ : 15-02-2010 الساعة : 07:21 PM
ما رأيكم في الذي يدعوا الحسين ابن علي عليه السلام ؟

الجواب :
لا يجوز دعاء غير الله ؛ لأن الدعاء عِبادة ، ولا يجوز صرف شيء من العبادة لغير الله ، لقوله تعالى : ( قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) .
ولقوله عليه الصلاة والسلام : الدعاء هو العبادة . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه .
فمن صَرَف شيئا من ذلك لِغير الله فقد أشرَك مع الله غيره .
ودُعاء الأموات شِرْك أكبر مُخرِج مِن الْمِلّة ، لا تنفع معه صلاة ولا صيام ؛ لأنه ينقض التوحيد ، كما ينقض الْحَدَث الطهارة .
وسُئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة هذا السؤال :
أبي يعتقد في الشيخ المتوفى ، ويعرف عندنا بالولي ، فيتوسل به ويشركه في الدعاء مع الله ، فيقول مثلا : (يا رب يا سيدي عبد السلام) ما حكم الإسلام في ذلك مع أنه يصلي ويصوم ويزكي؟
فأجابت اللجنة :
دعاء الأموات والغائبين من الأنبياء والأولياء وغيرهم وحدهم أو مع الله شرك أكبر ، ولو صام وصلى وزكّى ؛ لقول الله سبحانه: (وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ ) ، وقوله سبحانه: (ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِير) ، ( إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِير ) ، والآيات في هذا المعنى كثيرة.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد ، وآله وصحبه وسلم . اهـ .
ولا يعني هذا التنقّص من أئمة آل البيت ، فإن قَدْرَهم مَرفوع ، وفضلهم معلوم ، ومحبتّهم دِين وإيمان ، إلاّ أن الغلو فيهم مرفوض .
ومثله ما يتعلّق بالأنبياء وبالأولياء الصالحين ، فإن محبّتهم قُربة إلى الله ، إلاّ أن الغلو فيهم – وهو مُجاوزة الْحَدّ – أمْر مرفوض ، مُحرّم شرعا ، لقوله عليه الصلاة والسلام : لا تُطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم ، فإنما أنا عبده ، فقولوا : عبد الله ورسوله ؟ رواه البخاري .
ولقوله عليه الصلاة والسلام : إياكم والغلو في الدِّين ، فإنما أهلك من قبلكم الغلو في الدِّين . رواه الإمام أحمد وغيره ..
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|