[ناصرة السنة]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
منذ فترة طويلة أعاني من الوسواس في الصلاة .. أتعوذ بالله من الشيطان الرجيم لكنه يعود دائماً
ويرعبني في أغلى ما عندي ( أطفالي )
حيث فجأة أرى أحدهم وكأنه وقع عن الدرج أو من الشباك أو حصل له مكروه فأكاد أقفز وأنا أصلي وأنا أعرف أنها كلها أوهام و وساوس لكن تأثيرها في القلب موجع و مفزع
أو أن يشغلني بمشاكل العمل والحياة مع أنني أبدأ صلاتي بنية الخشوع والتركيز
لكن لا أعلم لم تأتي كل الأفكار دفعة واحدة ... أحياناً أعيد صلاتي ... مع اكتمال أركانها
هل تقبل صلاتي مع أنه شيء ليس بيدي؟؟ ...
وجزاكم الله خير الجزاء عنا و عن المسلمين



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

عليك أن تتوكّلي على الله ، وتثقي بالله وبِحفظه لكم .
وإذا جاءتك الوساوس فتعوّذي بالله من الشيطان الرجيم وانفثي على يسارك قليلا .
فقد شكا عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه ما يجد من الوسواس في الصلاة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يُلبسها عليّ . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ذاك شيطان يقال له خَنْزب ، فإذا أحسسته فتعوّذ بالله منه واتْفُل على يسارك ثلاثا . قال : ففعلت ذلك فأذهبه الله عني . رواه مسلم .

ومن صلّى كما أُمِر ، فأتى بأركان الصلاة وواجباتها ، فصلاته صحيحة .
ولا شكّ أن تفاوت الناس في الصلاة بِحسب حضور القلب ، وقد يُصلّي الإنسان وإلى جواره آخر ، وبين صلاتهما كما بين السماء والأرض ، كما قال ابن القيم رحمه الله .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد