[راجية العفو]

السلام عليكم ...
أود من المشايخ الفضلاء ... الإجابة عن استفساري لو تكرموا ...
اتفقت مع مقاول ليبني لي بيتا بقيمة 500000 ريال ، والقيمة تشمل الأرض وتشمل الإشراف وحسب التصميم الذي أنا أريد والإضافات التي أريدها ... طبعا السعر جدا معقول ويناسب المدينة التي أنا فيها ...وحيث أني لا أستطيع دفع المبلغ كاملا ... اتفقت مع المقاول أن يبنيها ثم أقدمها لبنك الراجحي فيشتريها لي ... استفسرت من بنك الراجحي وبحسب راتبي يشتريها ويقسطها لي لمدة 15 سنة بمعدل 4500 ريال شهريا ...قال لي المقاول ادفع لي عربون بمبلغ 15000 ريال ، في حال عدم رغبتك أو أنك ترغب بعدم الشراء فإن العربون يذهب عليك ... والسبب أنه عدل في العمارة واستخرج مخطط للبناء ... وغيرها من الأعمال ...
المهم
طبعا دفعت العربون وسجلت عقد معه ... وبدأ في العمل ... وسيسلم لي المبني بعد سبعة أشهر إلى عشرة أشهر ... فكرت في المسألة فوجدت إنها مشكلة علي ... فهل هذه الطريقة جائزة ... حيث أني لم أنتبه إلا وقد جاء في ذهني عدة تساؤلات ويتبعها حيرة ...وإن لم فما هو المخرج .؟؟ مع العلم أن العربون بهذه الحالة سيذهب علي ... لأن الرجل بدأ من أسبوع ...
أقتوني في مسألتي ولكم مني فائق الشكر والاحترام ...



الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا

سألت شيخنا الشيخ د. إبراهيم الصبيحي – وفقه الله – عن هذه المسألة ، فأفاد – حفظه الله – بأن العقد الأول مع المقاول صحيح .
وما ينويه بعد انتهاء البناء يدخل في الربا ؛ لأنه سوف يبيع على الراجحي ما يملك ، ثم يعود فشتريه منه ، وهذه صُورة بيع العِينة ، وهو من صُور الربا .
والحلّ : إما أن تُباع العمارة بعد الانتهاء ويأخذ المقاول حقه ما اتفقتم عليه ، والباقي لك ، وإما أن تقترض وتُسدد للمقاول .

والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد