السلام عليكم ..
عندي سؤال ومعليش إذا طولتها عليك .. لكن مثل ما يقال : اسألوا أهل الذكر وإن شاء الله إنك منهم ..
--
سؤالي , وأنا جالسة أقرأ القرآن فيه قبل بعض الآيات رمز النجمة ( * ) واللي أعرفه أنها تعني السجود .. وإذا جتني أسجد بدون ما ألبس ملابس الصلاة واليوم تواكلني الشك .. مدري هو ضروري ألبس ملابس الصلاة للسجود أو لا ؟
الجواب/
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا يُشْرَع سُجود التلاوة إلاّ في المواضع الْمُحددة ، وهي خَمسة عشر موضِعًا ، على خِلاف في سجدة (ص) ، كما سيأتي .
قال الخرقي : وسجود القرآن أربع عشرة سجدة .
قال ابن قدامة :
ومواضع السَّجَدات : آخر الأعراف (وَلَهُ يَسْجُدُونَ (206)) ، وفي الرعد (وَظِلالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالآَصَالِ (15)) ، وفي النحل (وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (50)) ، وفي بني إسرائيل [الإسراء] (وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا (109)) ، وفي مريم (خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا (58)) ، وفي الحج (إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (18)) ، وقوله : (وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (77)) ، وفي الفرقان (وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا (109)) ، وفي النمل (رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (26)) ، وفي { الم * تنزيل } [السجدة] (وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ (15)) ، وفي حم السجدة [فُصِّلَت] (وَهُمْ لا يَسْأَمُونَ (38)) ، وآخر النجم (فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا (62)) ، وفي الانشقاق (وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآَنُ لا يَسْجُدُونَ (21)) ، وآخر " اقرأ باسم ربك " [سورة العلق عند قوله تعالى : (كَلاَّ لا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (19))]
ما بين الأقواس المعكوفة [ ] زِدته لبيان المقصود .
وروى البخاري من طريق الْعَوَّامِ قَالَ سَأَلْتُ مُجَاهِدًا عَنْ سَجْدَة فِي (ص) ، فَقَالَ : سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاس مِنْ أَيْنَ سَجَدْتَ ؟ فَقَالَ : أَوَ مَا تَقْرَأُ (وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ) ، (أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ) ، فَكَانَ دَاوُدُ مِمَّنْ أُمِرَ نَبِيُّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَقْتَدِيَ بِهِ ، فَسَجَدَهَا دَاوُدُ عَلَيْهِ السَّلام فَسَجَدَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وعند النسائي من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه و سلم سجد في (ص) ، وقال : سَجَدها داود توبة ، ونَسجدها شُكرًا .
قال ابن حجر : وَذَكَرَهُ الْبَيْهَقِيُّ عَنْ جَمَاعَة مِنْ الصَّحَابَةِ أَنَّهُمْ سَجَدُوا فِي (ص) .
قال ابن قدامة : المشهور في المذهب أن عزائم سجود القرآن أربع عشرة سجدة ، وهو قول أبي حنيفة في إحدى الروايتين ، والشافعي في أحد القولين ، وممن رُوي عنه أن في المفصَّل ثلاث سجدات : أبو بكر وعلي وابن مسعود وعمار وأبو هريرة وابن عمر وعمر بن عبد العزيز وجماعة من التابعين ، وبه قال الثوري و الشافعي و أبو حنيفة وإسحاق ، وعن أحمد رحمه الله رواية أخرى أنها خمس عشرة سجدة ، منها سجدة ( ص ) . اهـ .
وعُلِّمَت هذه المواضع في المصحف بعلامة مميزة ، وكُتب في الهامس ( سجدة ) ، وعُلِّم سبب السجود بِوضع خطّ فوقه .
مثل هذه :
هل يجوز أن أسجد سجود تلاوة وشعري مكشوف ؟
العرض الشجري