الجواب/ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وحفِظَك الله من كل سوء ومكروه
وجزاك الله خيراً .
ذكّريها بِقول الله تعالى : (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) .
وأنها إذا صَبَرتْ واحتَسَبَتْ عوّضها الله خيراً مما تَرَكتْ . وقد يكون في التأخير خير ، وهو كذلك – إن شاء الله – لأن الإنسان لو اطّلع على الغيب لما اختار لِنفسه غير ما اختاره الله ، كما قال بعض السلف .
وما عند الله مَنْ خَيْر وفَضْل لا يُنال بالمعصية ، ورضاه لا يُتوصَّل إليه بِسَخَطِه . وقد تكشف وجهها ، ثم يَطمع فيها طامِع لِجمالها ، فما يلبث الجمال أن يَزول ، فيرميها كما تُرمى القشور والعِلب الفارغة !
وهذا يحصل كثيراً .
ولذلك كانوا يقولون في الأمثال : من أحَبَّـك لِشيء أبْغَضَك لِفَقْدِه ! أما الذي يخطبها لأجل دينها ، فإنه سوف يتّقي الله فيها ، ولو ذَهَب الجمال بَقي الدِّين .
وأسأل الله أن يُثبِّت أختنا
وأن يشرح لها صدرها
وأن يُيسِّر لها أمرها
وأن يَرضى عنها ويُرضيها
وهو مُناسِب لمثل هذا الموضوع، فلو قُرئ عليها .. أو طُبِع لها
والله يحفظك
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد