العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد أقسـام العقيـدة والتوحيـد قسـم البـدع والمـحدثـات
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

 
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

عبق
عضو مميز
رقم العضوية : 8
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في أرض الله الواسعة
المشاركات : 1,788
بمعدل : 0.32 يوميا

عبق غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبق


  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : عبق المنتدى : قسـم البـدع والمـحدثـات
افتراضي
قديم بتاريخ : 05-03-2010 الساعة : 06:33 PM



والواجب على المسلم أو المسلمة إنكار البدع بقدر المستطاع لما فيها من الزيادة في الدِّين بل لما فيها من اتهام النبي صلى الله عليه وسلم بعدم البلاغ المبين !
فمن أحدث في دين رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا فإنما هو يستدرك على أبي القاسم صلى الله عليه وسلم .
قال الإمام مالك – رحمه الله – : من ابتدع في الدين بدعة فرآها حسنة فقد اتـّـهم أبا القاسم صلى الله عليه وسلم ، فإن الله يقول : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ) فما لم يكن يومئذ دينا فلا يكون اليوم دينا .

فليس ثمّ أمر من الأمور التي تُقرّب إلى الله – عز وجل – إلا علمها أمته صلى الله عليه وعلى آله وسلم .

والبدعة أحب على الشيطان من كبائر الذنوب ، يعني احب غليه من الربا والزنا وشرب الخمر !
لماذا ؟
لأن صاحب الكبيرة يرى أنه على خطأ ويُحدّث نفسه بالتوبة
وأما صاحب البدعة فإنه يرى نفسه على خير وطاعة فلا يُحدّث نفسه بالتوبة
والبدع عادة تنشأ صغيرة ، ويكون الدافع عليها ابتداء القُربة والطاعة ، ثم ما تلبث أن تكبر حتى تكون بليّـة على الأمة
روى الدارمي وابن وضاح في البدع أن ابن مسعود – رضي الله عنه – دخل على أقوام يُسبّحون بالحصا في مسجد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال : ما هذا الذي أراكم تصنعون ؟ قالوا يا أبا عبد الرحمن حصاً نعدّ به التكبير والتهليل والتسبيح ! قال : فعدوا سيئاتكم فأنا ضامن ان لا يضيع من حسناتكم شيء ويحكم يا أمة محمد ! ما أسرع هلكتكم ! هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرون ، وهذه ثيابه لم تَـبْـلَ ، وأنيته لم تُـكسر . والذي نفسي بيده إنكم لعلى ملة هي أهدي من ملة محمد ، أو مفتتحوا باب ضلالة ؟ قالوا : والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير ! قال : وكم من مريد للخير لن يصيبه ! إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أن قوما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم . وأيم الله ما أدري لعل أكثرهم منكم . ثم تولى عنهم . فقال عمرو بن سلمة : رأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج .

فانظري – رحمك الله – كيف بدأت البدعة بالتسبيح بالحصا ثم تطوّر الأمر إلى قتال الصحابة – رضي الله عنهم – يوم النهراون مع الخوارج
والخوارج من أكثر الناس عبادة حتى وُصِفوا بأن بين أعينهم مثل ركب المعزى من السجود ، بل قال – عليه الصلاة والسلام – : يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم ، وصيامه مع صيامهم . كما في الصحيحين .
ومع ذلك اضرّتهم وأضلّتهم البدع
ومثل التسبيح بالحصا التسبيح بالمسبحة أو بالآلة الحديثة !

فسلامة المقصد وطيب النيّـة ليست عُذرا في الابتدع في دين الله

فالواجب على المسلم أن يُنكر البدع وأن يُفارق أهلها
قال الإمام الشافعي – رحمه الله – : حكمي في أهل الكلام أن يُضربوا بالجريد والنعال ويُطاف بهم في العشائر والقبائل ويقال : هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة ، وأقبل على الكلام !

والعمل الصالح إذا عمله المسلم ولم يكن عليه عمل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولا عمل أصحابه فهو مردود على صاحبه ، لقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد . رواه مسلم
وفي رواية : من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد .

والله أعلم .


الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


رد مع اقتباس
 

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ماذا أفعل ليصفو قلبي ؟ نسمات الفجر قسـم الفتـاوى العامـة 0 30-05-2016 11:14 PM
تكلمت في عرض زوجة عمي والآن تبت ماذا أفعل؟ *المتفائله* إرشـاد المـرأة 0 28-09-2012 04:47 AM
أنه من السنة اتباع عادة اهل البلد في اللباس كما اتبع النبي صلى الله عليه وسلم عادة بلده عبق إرشـاد اللبـاس والزيـنـة 0 10-03-2010 01:03 PM
ماذا أفعل لو سئلت بحبى لله ؟؟؟؟ ناصرة السنة قسـم العقـيدة والـتوحيد 0 07-03-2010 02:06 PM
ماذا أفعل إذا استفتيت أحد المشايخ في أمر ما رولينا قسـم الفتـاوى العامـة 0 27-02-2010 06:26 PM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 03:19 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى