|
|
المنتدى :
قسـم العقـيدة والـتوحيد
مدح الله عز وجل كيف يكون ؟
بتاريخ : 27-03-2010 الساعة : 05:53 PM
السلام عليكم شيخنا الفاضل 0000
س/مدح الله عز وجل كيف يكون ؟
وبارك الله فيكم 000

الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .
يكون بالثناء على الله عزَّ وَجَلّ بِما هو أهله .
ويكون بِتَنْزِيهه عن كل نقص ، وعن مُشابهة المخلوقين .
ويكون بإثبات ما أثبته الله تعالى لنفسه وما أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم مِن صِفات الكمال التي كلها مَدْح .
والثاناء على الله عزَّ وَجَلّ بِما أنعم به على عِباده .
وتذكير الناس بِعِظم نِعم الله ، وعَظمة خَلْقِه .
وأن يلهج اللسان بالثناء على الله ، وذِكر ما أنعم به ، وما امتَنّ به ، وما أولاه مِن نِعَم ، في كل حين ، وفي كل مجلس ومَجَال .
كل خير فَمِن الله وحده سبحانه وتعالى .
وكل صِحّة وعافية فَمِنه وحده تبارك وتعالى .
وكل مْن وأمان فمن الله وحده .
وكل توفيق وهدى وسِتْر فَمن الله وحده .
مِنه الولَد .. ومِنْه أمْن البلد .
مِنه الرزق الْحَسَن .. ومِنه الْجَمال والْحُسْن .
كم صرَف مِن نِقْمَة ؟
وكم أوْلى مِن نِعْمة ؟
وكم سَتَر مِن عيب ؟
كم أظهر الجميل ، وسَتَر القبيح ؟
كان أبو الحسن عليّ رضي الله عنه يقول : اللهم تمّ نُورك فهديت فلك الحمد ، وعَظُم حِلمك فعفوت فلك الحمد ، وبَسَطت يدك فأعطيت فلك الحمد ، ربنا وجهك أكرم الوجوه ، وجاهك خير الجاه ، وعطيتك أفضل العطية وأهنأها ، تُطاع ربنا فَتَشْكُر ، وتُعصى ربنا فتغفِر ، تجيب المضطر ، وتكشف الضر ، وتشفي السقيم ، وتنجي مِن الكرب ، وتقبل التوبة ، وتغفر الذنب لمن شئت ، لا يجزي آلاءك أحد ، ولا يحصي نعماءك قول قائل .
وكان الحسن البصري رحمه الله اذا ابتدأ حديثه يقول : الحمد لله ، اللهم ربنا لك الحمد بما خلقتنا ورزقتنا وهديتنا وعلمتنا وأنقذتنا وفرَّجْتَ عنَّا ، لك الحمد بالاسلام والقرآن ، ولك الحمد بالأهل والمال والمعافاة ، كَبَتّ عَدونا، وبسطت رِزقنا ، وأظهرت أمننا ، وجَمَعْتَ فُرقتنا ، وأحسنت معافاتنا ، ومن كل ما سألناك ربنا أعطيتنا ، فلك الحمد على ذلك حمدًا كثيرًا ، لك الحمد بكل نعمة أنعمت بها علينا في قديم أو حديث ، أوْ سِرّ أو علانية ، أو خاصة أو عامة ، أو حيّ أو ميت ، أو شاهد أو غائب ، لك الحمد حتى ترضى ، ولك الحمد إذا رضيت .
وتأمّل في مَدْح الْخَلْق للخَلْق ، فَتَرَاهم يمدحون مَخْلُوقًا لا يملك ضرًّا ولا نفعا ولا مَوْتًا ولا حياة ولا نشورا مِن أجل حفنة دراهم ، أو أعطيات زائلة .. أو منصب أو جَاه .. !!
بينما لا تجدهم يمدحون مَن وُجودهم قطرة مِن بَحْر جُودِه ..
ومَن يُعافيهم ويرزقهم ، وهم لا يشكرون نِعَمَه إلاّ قليلا (وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ) .
وسبق :
مدحنا زين وذمنا شين ..
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=6172
والله تعالى أعلم
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|