[عبد الرحمن السحيم]

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
وشفاك الله وعافاك .

كل هذا لا يُفسِد العبادة ؛ لا صلاة ولا صيام ؛ لأن الدخول في الإسلام تَمّ بِيقين ، فلا يَخرج مِنه الإنسان بِمجرّد الوساوس ، بل لا يَخرج منه إلاّ بِيقين .
والدخول في الطهارة أو في الصلاة أو في الصيام ، تَمّ بِيقين ؛ فلا يُحكم بِبُطلان تلك العبادة إلاّ بِيقين .
وعضّ الشفاه ، أو إدخالها في الفم ؛ لا يُفسد الصيام ، ولا يُؤثِّر عليه ، لأن ما يُصيبها مِن لُعاب هو مِن الفم ، ومِن أصل الْخِلْقَة ، وليس هو مِن جِنس الطعام والشَّرَاب .
وكذلك بَلع الريق ، ليس مما يُفسِد الصيام .

وحديث النفس مَعفوّ عنه ، ولا يُؤاخَذ به الإنسان ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : إن الله عز وجل تجاوز لأمتي عمّا حَدَّثت به أنفسها ، ما لم تَعمَل أو تَكَلَّم به . رواه البخاري ومسلم .
وعلى المسلم أن لا يَلتَفِت إلى هذه الوساوس ، ولا يَستَرسِل معها ، بل عليه أن ينتهي ويَكفّ عنها ، ولا يَتلفّظ بِشيء ، بل يستعيذ بالله من الشيطان ويَنْتَهي .
وقد شكا عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه تلبيس الشيطان عليه صلاته ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ذاك شيطان يقال له خَنْزَب ، فإذا أحسسته فتعوّذ بالله منه واتْفُل على يَسَارِك ثلاثا . قال : فَفَعَلْتُ ذلك فأذْهَبه الله عَنِّي . رواه مسلم .

وكل أمر شَكَكْتِ فيه ؛ فلا تلتفتي إلى الشكّ ؛ لأن القاعدة : أن اليقين لا يَزول بالشكّ .
فيُطرَح الشكّ ، ويُبقَى على اليقين .

وسبق الجواب عن :
عندي وساوس بالصيام فأكثر مِن البَصق وأحس بطعم الأكل في حَلقي
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=5309

هل إخراج اللعاب وبلعه يُفسِد الصيام ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=8773

هل بلع البلغم قصدا يفطر ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=412

عندي وسوسة حول القيء وأشك أني تقيأت بِلا شعور مني وفَسَد صيامي
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=79005

ما حكم السباحة للصائم ؟
http://ashwakaljana.com/vb/showthread.php?t=23531

والله تعالى أعلم .