[عبد الرحمن السحيم]

الجواب :

لا يُحكَم بِكُفر مسلم أسلَم بِيقين إلاّ بِيقين ؛ لأن اليقين لا يَزول بالشكّ .
إضافة إلى أن الإسلام يتشوّف إلى إدخال الناس في دِين الله ، وليس إلى إخراجهم مِن دِين الله .
وقد اشتدّ نكير النبي صلى الله عليه وسلم على أسامة بن زيد رضي الله عنه قَتَل مُشركا بعد أن قال : لا إله إلاّ الله . كما في الصحيحين .

ومِن القواعد عند أهل العلم في هذا الباب : أنه ليس كلّ مَن وَقَع في الكفر يُعتَبَر كافِرا ، ولا كلّ مَن وَقَع في الشرك يُعتَبَر مُشرِكا ، كما أنه ليس كلّ مَن وقَع في الفِسق يُعتَبَر فاسِقا ، ولا كلّ مَن وقع في البِدعة يُعتَبَر مُبتَدعا .
لأن الشخص الْمُعيَّن قد يتخلّف عنه الْحُكم لعدة أسباب ، منها :
1 – الجهل .
2 – التأويل ، وعدم فهم المعنى .
3 – الخطأ .
4 – ما يكون له عند الله مِن مَنْزِلة .

وسبق ذَكر الأدلة على ذلك .

ثم لا يُحكَم بِكُفر مُسلم إلاّ بانتفاء موانِع التكفير ، وقيام الحجة على مَن وقع في الكُفر .

ولا يجب عليك البحث عن إجابة سؤال إلاّ ما لَزِمك في دِينك .
والأصل : بقاء ما كان على ما كان .
الأصل أن الشخص أسلَم ، ولا يَخرُج مِن إسلامه بِمجرّد الشكّ والوساوس .

ولا تلتفتي إلى هذه الوساوس ، بل عليك الانتهاء عنها ، والاستعاذة بالله مِن الشيطان الرجيم ، وقول : آمنت بالله .

وسبق الجواب عن :
رجل قال (لن أوافق على قصة شعرك لو نزل الله للأرض) فهل عبارته كُفر ؟
http://ashwakaljana.com/vb/showthread.php?t=30753

هل ثمرات الاستغفار تتحقق في الدنيا أم قد لا تتحقق ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13632

والله تعالى أعلم .
ورجاء مراعاة هذه الضوابط