وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
مُجرّد الذّكر باللسان ليس دليلا على حياة القلب ، بل قد يكون أمرا اعتاده ، إلاّ أن كثرة ذِكر الله دليل على الإيمان ، فإن الله وَصَف المنافقين بِقِلّة الذِّكْر ، فقال عَزّ وَجَلّ : (وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلاَّ قَلِيلا) .
وكثرة ذِكْر الله علامة على عدم الغفلة .
قال عمر رضي الله عنه : أفضل مِن ذِكْر الله باللسان : ذِكْر الله عند أمْره ونَهْيِه .
قال القرطبي : الذِّكر النافع هو مع العِلم وإقبال القلب وتَفرّغه إلاّ مِن الله . وأما ما لا يتجاوز اللسان ففي رُتبة أخرى . اهـ .
وقد يَلهَج الإنسان بالاستغفار ، وهو يحتاج إلى استغفار مِن استغفاره ، كما قال بعض السلف : استغفارنا يحتاج إلى استغفار .
وكما قالوا : رُبّ قارئ للقرآن والقرآن يَلْعَنه .