[محب السلف]

سؤال

ما رأيكم في قيام بعض المحاكم في تزويج الفتاة ممن رفض أهلها حيث يتم جلب الفتاة وولي أمرها ويقوم القاضي بالتزويج إن وَجد أنّ الذي قدم للزواج كفء ؟

وهل يجوز للفتاة تقديم أو التقدم للقضاء في الزواج ؟



الجواب/ الزواج حق من حقوق الفتاة ، وليس لوليّها منعها من النكاح إذا تقدّم لها الكفء . وإذا ثبت عضله لها ومنعها من الزواج فإنه يصير بذلك فاسقاً عند جمع من العلماء ، وتسقط ولايته وتنتقل إلى أقرب ولي بعد الأب ، فإن لم يوجد ولي ،

فالسلطان أو القاضي ولي من لا ولي له، لقوله صلى الله عليه وسلم : أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها ، فنكاحها باطل ، فنكاحها باطل ، فنكاحها باطل ، فإن دخل بها فلها المهر بما استحل من فرجها ، فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له . رواه الإمام أحمد وغيره ، وصححه الألباني .

ويجوز للفتاة التقدّم للقضاء بطلب التزويج إذا منعها وليّها ؛ لأنها تُطالب بحقّ من حقوقها . وينظر بعد ذلك القاضي في صحة الدعوى .

والله أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد