[محب السلف]

...

أريد أن اسأل عن صلاه الجماعة هل لها عدد معين من الأشخاص ؟

إذا كان في العمل مسجد فهل يجوز لي الذهاب إلى مسجد بالخارج أم يعتبر خطأ حيث إن هذا في وقت العمل وهذا وقت يخص العمل ؟



الجواب : الجماعة اثنان فصاعدا ، إلا أنه كلما كثُر العَدد كان أفضل ، لقوله عليه الصلاة والسلام : صلاة الرجل مع الرجلين أزكى من صلاته مع رجل ، وما كان أكثر فهو أحب إلى الله تبارك وتعالى . رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي .

ولا شك أن إقامة الصلاة في المساجد أفضل من إقامتها في مصلَّيَات العَمل ونحوها.

قال ابن مسعود رضي الله عنه : من سَرَّه أن يلقى الله غدا مسلما فليُحافظ على هؤلاء الصلوات حيث يُنادى بهن ، فإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى وإنهن من سنن الهدى ، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلِّف في بيته لتركتم سنة نبيكم ، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم ،

وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة ويرفعه بها درجة ويحط عنه بها سيئة ، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق ، ولقد كان الرجل يؤتي به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف . رواه مسلم .

ووقت الصلاة لا يُعتبر من وقت العمل ، لأن حق الله مُقدَّم على حق المخلوق . والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد