|
|
المنتدى :
إرشـاد الطـهــارة
مصاب بوسوسة ومارَس العادة السرية وشك أن جزءا من جسده لم يصبه الماء فكيف يفعل ؟
بتاريخ : 06-09-2012 الساعة : 12:15 AM
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أدري كيف أبدأ ولا ماذا أقول لا حول ولا قوة إلا بالله . لا أدري كيف تجرأت نفسي المجرمة فعل هذا . سأروي لكم ما حدث وأرجو أن تجيبني بعد قصتي عن بعض الأسئلة .
رأيت في نومي في الليلة الماضية حلما يوجب الغسل فلما استيقظت لم أجد بللا لا على الثوب ولا على الذكر ولكني وبدافع الوسوسة بوجود الجنابة جلست أنظر في الذكر لعلي أجد ما يوجبها فأجد شبه قطرات في داخله وعمقه لا أعلم هل هي مني أم لا أم يجب أن يخرج المني خارجا. وكان ذلك قبيل خروج الفجر. المهم ذهبت لقضاء الحاجة فوسوس لي الشيطان بعده بفعل العادة السرية بدافع أن أغتسل ما شككت به من الاحتلام والاستمناء معا -وكثيرا أفعل ذلك عند نفس الموقف ولكني أدافعه- جلست أدافع نفسي وأحذرها الله وأقول لنفسي اتق الله لكن الشهوة غلبتني ففعلتها وكان ذلك قبيل خروج الفجر وقد ظهرت أنوار الشمس .غم علي فخشيت من الوقوع في الـ ...... -والله يعجز لساني عن ذكره- فأنا لم أصل الفجر وزيادة على ذلك فعلت معصية .
احترت كثيرا ولكني أخيرا نطقت الشهادتين من دون غسل لما أوجب الشهادتين ثم ذهبت للغسل من الجنابة عما سبق من شك في الاحتلام واستمناء وفي النهاية لدي عدة أسئلة
الأول: هل ما فعلته صحيح ؟ وهل يجب علي الغسل لما أوجب الشهادتين قبل غسل الجنابة ؟
الثاني: أثناء غسل الجنابة تردني خواطر بقطع الغسل بسبب السؤال السابق ولكني لا أعلم أهي من نفسي أم وساوس فهل يجب إعادة الغسل أم لا ؟
الثالث: بعدما أغلقت صنبور الماء وبدأت بالتنشيف غلب على ظني لحد الجزم أن جزءا من جسمي لم يصله ماء وكان جسمي يوجد عليه ماء ولم ينشف كاملا ففتحت الصنبور وغسلت ذلك الجزء فهل فعلي صحيح أم يجب علي الإعادة ؟
أعلم والله أني مجرم ومذنب ولكني يعلم الله أني متعب وأكتب الرسالة وأنا مغموم من فعلتي، أقسم بالله عليك أن تدعو لي بأن يتوب الله علي ويشفيني مما أنا فيه فأنا مصاب بالوسواس منذ أكثر من عام وعندي مشاكل في البول والبطن ومثقل بهموم الدنيا من وظيفة وزواج فأنا بعد الله من سيعول أهلي لأن والدي متوفى أرجوك لا تهمل رسالتي وسارع في الرد عليها .

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأعانك الله ، وشفاك وعافاك وجَعَل لك مِن كُلّ هَمٍّ فَرَجا، ومِن كلّ ضِيق مَخْرَجا ، ومِن كل بلاء عافية .
وأسأل الله أن يرزقنا جميعا التوبة النصوح .
أخي الكريم :
كل إنسان عُرضة للخطأ ، وعلاج ذلك بالتوبة النصوح ، لقوله عليه الصلاة والسلام : إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا اعْتَرَفَ بِذَنْبِهِ ثُمَّ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ . رواه البخاري ومسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام : الندم توبة . رواه الإمام أحمد وابن ماجه ، وصححه الألباني والأرنؤوط .
ولا تجعل للشيطان عليك سبيلا ، ولا يستدرجك الشيطان للوقوع في معصية بعد معصية ، فإن المعصية تُنادِي على أختها .
وإياك والتفريط في الصلاة ، مهما كان منك من الذنوب .
ومَن أتى بما يُخرجه مِن الإسلام فلا يجب عليه أن يغتسل .
ومَن فعل العادة السرية فأمْنَى ( أنْزَل المني ) فيجب عليه أن يغتسل غُسلا كاملا .
ومَن ترك شيئا مِن جِسمه لم يغسله ، فإن كان جِسمه لا زال مُبَللا فليغسل ما ترَك ، وإن جفّ جسمه فعليه إعادة الغُسل .
ومَن تردّد في قَطْع الغُسل ، فلا يُؤثِّر على غُسله ؛ لأن التردد في النية لا يقطع نية الغُسل ، لأن نية الغُسل ثابتة ، والتردّد شكّ ، واليقين لا يزول بالشك .
وسبق :
إذا وجدت أثر بلل على العضو وليس على الملابِس . فهل أعتبره مَني أم مَذي ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=15849
اعتَرِف أَحسَن لَك
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=662
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|