[راجية العفو]

السؤال
السلام عليكم
أنا يا شيخ أعاني من الوسواس الشديد في الوضوء والصلاة
أما سؤالي وأنا في أثناء الصلاة أحس بخروج شيء من الريح فأبقى أمسك نفسي" مخرج الريح" ثم أهمله وأنا أعلم بأنه سوف يخرج شيء . ولكنها أحيانا تكون حركات لا إرادية ولكن إذا خرج شيء أعيد الحركة ثاني مرة وهي الإهمال لأتأكد هل خرج شيء وأحيانا أحس بخروج شيء فأضطر إلى إعادة الصلاة ونفس الشيء أشعر بخروج شيء من البول أثناء الصلاة ولكن إذا تعمدت رفع قدمي قليلا أو تحريك رأسي ليخرج شيء من هذا حيث أنني أشعر بالارتياح إذا خرج لأنه يضايقني جدا. للعلم أنني لا أعلم أهو بول أم مجرد وسواس ولكني أحيان وأنا استكشف يتبين لي أن ريحته بول ولكن لا أثر له .
سؤالي يا شيخ ما حكم صلاتي هذه للعلم أنني أكثر الأوقات أقرأ الفاتحة فقط فيها حتى أنتهي من الصلاة بسرعة لكي لا يخرج شيء ؟
وما حكم حركاتي التي أفعلها كما قلت في أثناء الصلاة هل هي تبطل الصلاة للعلم أنني تعبت كثيرا وأعدت صلاتي كثيرا وكذلك الوضوء ؟
فهل أنا معفية عن تلك الأشياء التي تحدث معي ؟
أفدني وجزاك الله كل خير




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، وأعانك الله وعافاك .

أولا : مَن ابْتُلِي بشيء مِن الوسواس فعليه أن لا يُتابِعه ، ولا يلتفت إليه ، ولا يشدّ أعصابه ؛ لأن مِن شأن هذا الفعل أن يتسبب في إرخاء الأعصاب ، بل وإلْحَاق الضرر بالأعصاب .

وسبق :
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=10239
ثانيا : ما يكون مِن ريح أو نُزول بول ؛ فإن كان مُستمِرًّا فَلَه حُكم الْحَدَث الدائم ، يتطهّر الإنسان لكل صلاة ويتحفّظ بِوضع مانع يمنع وصول النجاسة إلى ملابسه ، ثم يُصلِّي على حالِه ، ولا يضرّه جريان الْحَدَث .

ثالثا : ما يقع رَغْما عن الإنسان لا يُؤاخذ به ، وإنما يُؤاخَذ بِما يتعمّده ، لقوله تعالى : (وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) .
فإذا خرجت الريح رَغْما عنك ، وكان حَدَثك دائما ، فليس عليك شيء ، وما يكون مِنك بِحركة أو جَلْب الْحَدَث ، فإنك مؤاخذة به .

واسألي الله أن يشفيك وألْحّي عليه بالدعاء أن يُذهب عنك الوسواس .

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد