سؤالي الأخير جزاكم ربي عني الجزاء الأوفى ورزقكم الجنة بلا حساب ..
أحس في أقصى حلقي (في موضع التقاء قنوات الأنف بالحلق) ببعض المخاط (أجلكم ربي ورفع قدركم) ، ولا أستطيع إخراجه لا عن طريق أنفي ولا عن طريق الفم !
إلا أني أفكر أن أدخل منديل في حلقي لتجفيف المنطقة من ذلك المخاط خوفاً من أن يفسد لي صومي ، خاصة أني سمعت البارحة في إذاعة القرآن أن ابتلاع الـ(بلغم) أجلكم الله مفطر في أظهر قولي الحنابلة ..
أفتوني مأجورين مشكورين ، ولكم مني خالص الدعوات
الجواب/
لا يجوز لك التكلّف في إخراج ما لم يَصِل إلى الفم مِن البلغم .
والذي يُحكم بأنه مُفسِد للصيام مِن البلغم : هو ما يُبتَلَع بعد وصوله إلى الفم .
قال شيخنا العلامة الشيخ ابن باز رحمه الله : النخامة وهي ما يخرج من الصدر ، أو من الأنف، ويقال لها النخاعة ، وهي البلغم الغليظ الذي يحصل للإنسان تارة من الصدر وتارة من الرأس، هذه يجب على الرجل والمرأة بَصْقه وإخراجه وعدم ابتلاعه . اهـ .
وسُئل شيخنا الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : هل بلع البلغم يُفطِّر ؟
فأجاب رحمه الله : البلغم أو النخامة إذا لم تَصِل إلى الفم فإنها لا تُفَطِّر قَولاً واحدا في المذهب ، فإن وَصَلَتْ إلى الفم ثم ابتلعها ، ففيه قولان لأهل العلم : منهم من قال : إنها تُفطِّر إلحاقا لها بالأكل والشرب ، ومنهم من قال : لا تُفطِّر إلحاقا لها بالريق . اهـ .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد