|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
محب السلف
المنتدى :
قسـم العقـيدة والـتوحيد
بتاريخ : 16-03-2010 الساعة : 03:59 PM
الجواب :
الجن أضْعَف مِن ذلك !
ولا سبيل للشياطين على المؤمنين .
قال تعالى : (إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ) .
قال ابن القيم رحمه الله :
فتضمن ذلك أمرين :
أحدهما : نَفْي سُلطانه وإبطاله على أهل التوحيد والإخلاص .
والثاني : إثبات سلطانه على أهل الشِّرْك وعلى مَن تَوَلاَّه .
وفي قوله تبارك وتعالى : ( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً )
قال رحمه الله :
ليس له طريق يَتَسَلَّط به عليهم ، لا مِن جهة الْحُجّة ، ولا مِن جِهة القُدْرَة ، والقُدْرَة داخلة في مُسَمَّى السلطان ، وإنما سُمِّيت الْحُجّة سلطانا لأن صاحبها يتسلط بها تَسَلُّط صاحِب القُدْرَة بِيَدِه ، وقد أخبر سبحانه أنه لا سلطان لعدوه على عباده المخلصين المتوكلين . اهـ .
وقال رب العزّة سبحانه : ( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ) .
وأما تأجيل أعمال الخير فهذا مِن توانيهم هُم ، ومِن تَكَاسُلهم عن الْمُضيّ فيما أرادوا .
ولو أن كل إنسان نَوَى خيرا فأطاع نفسه وهواه وشيطانه ، ما أقْدَم مُسلِم على خير !
ومِما يطرد الشيطان :
ذِكْر الله . وأفضله قراءة القرآن .
والتوكّل على الله .
والوضوء .
والاستعاذة بالله من الشيطان .
قال ابن القيم رحمه الله : وبالذِّكر يَصرع العبدُ الشيطان ، كما يصرع الشيطان أهل الغفلة والنسيان . قال بعض السلف : إذا تمكن الذِّكر من القلب فإن دنا منه الشيطان صرعه كما يصرع الإنسان إذا دنا منه الشيطان ، فيجتمع عليه الشياطين فيقولون : ما لهذا ؟ فيقال : قد مسّه الإنسي ! وهو [ أي الذِّكر ] رُوح الأعمال الصالحة ، فإذا خلا العمل عن الذِّكر كان كالجسد الذي لا رُوح فيه ، والله أعلم . اهـ .
وهنا :
كيف تكون وسوسة إبليس للإنسان ، وهل هو يجري مِن الإنسان مجرى الدم ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=17862
والله تعالى أعلم .
|
|
|
|
|