|
|
المنتدى :
إرشـاد الطـهــارة
انقطع الماء ولم أكمل الوضوء وأكملته لاحقًا هل علي إعادة للصلاة ؟
بتاريخ : 20-02-2017 الساعة : 03:52 AM
جزاك الله خيرًا شيخنا
يا شيخ توضأت لصلاة المغرب في مسجد وانتهت المويه تبع المسجد وباقي ما غسلت رجولي
وحصلت كاسة للشرب اللي توزع في التحفيظ خلال 3 دقائق فأخذتها وغسلت رجلي اليمين والشمال
سؤالي : هل يجزئ الوضوء رغم جسمي ووجهي ويدي نشف منها المويه ؟
وهل علي إعادة صلاة المغرب ؟
أفتني مأجورًا بارك الله فيك
الجواب :
وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك .
إذا كانت أعضاء الوضوء لم تَجِفّ تماما ؛ ففعلك صحيح .
ويَختلف الجفاف التام بين الصيف والشتاء ، وبين وُجود الهواء وعدمه .
قال صالح بن الإمام أحمد : سألت أبي عن الرَّجُل يَنسى مَسح رأسه حتى يُصلي ؟ قال : إن كان قد جفّ الوضوء أعاد الوضوء كله ، وإن كان لم يَجفّ مَسح رأسه وغسل رجليه .
وقال الشيرازي في " المهذَّب " : ويُوالي بين أعضائه ، وإن فرَّق تفريقا يسيرا لم يضرّ ؛ لأنه لا يمكن الاحتراز منه .
قال النووي : وفي ضبط التفريق الكثير والقليل أربعة أوجه ؛ الصحيح الذي قَطع به المصنف والجمهور : أنه إذا مَضى بين العُضوين زَمن يَجف فيه العضو المغسول مع اعتدال الزمان وحال الشخص ، فهو تفريق كثير وإلاّ فقليل ، ولا اعتبار بتأخر الجفاف بسبب شدة البرد ، ولا بتسارعه لشدة الحر ، ولا بحال المبرود والمحموم ، ويُعتبر التفريق مِن آخر الفعل الْمَأْتِي به مِن أفعال الوضوء ، حتى لو غَسل وجهه ويديه ثم اشتغل لحظة ثم مَسح رأسه بعد جَفاف الوجه وقبل جَفاف اليد ؛ فتفريق قليل ، وإذا غسل ثلاثا ثلاثا ، فالاعتبار مِن الغَسْلة الأخيرة . اهـ .
وقال ابن قدامة : والموالاة الواجبة أن لا يَترك غسل عضو حتى يمضي زمن يَجفّ فيه العضو الذي قبله في الزمان المعْتَدِل ؛ لأنه قد يُسْرِع جفاف العضو في بعض الزمان دون بعض ؛ ولأنه يُعتبر ذلك فيما بين طرفي الطهارة .
وقال ابن عقيل في رواية أخرى : إنّ حَدّ التفريق المبطِل ما يَفحش في العادة ؛ لأنه لم يُحدّ في الشرع ، فيُرجع فيه إلى العادة ...
وإن نَشَفَتْ أعضاؤه لاشتغاله بِواجِب في الطهارة أوْ مسنون ، لَم يُعدّ تفريقا . اهـ .
وقد بَلَّلتُ يَدي وحَسبتُ لها فزادت المدة على ثلاث دقائق ويَدي لم تجفّ تماما .
فعلى هذا : فعلك صحيح ؛ لأن أعضاء الوضوء لم تَجِف تماما قبل غسل القدمين .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
|
|
|
|
|