|
|
المنتدى :
قسـم الفتـاوى العامـة
هل نأثم إذا شجعنا ما تقوم به الحركة الإسلامية ، حماس ؟
بتاريخ : 27-02-2010 الساعة : 06:42 PM
السلام عليكم ،
جزاك الله يا شيخنا كل الخير ، وبارك الله بك ،
كنت أسأل عن حكومة حماس في فلسطين ، فبعضهم من يقول أنها غير جائزة ،
وبعضهم يكفر أعمالها ، و بعضهم يتهمها بالإرهابية ، و لكني أنا أشجع ما تقوم به
و أرى أنها تحكم بشرع الله و أعادت العزة للإسلام والمسلمين ، و هنا سؤالي ؟
هل نأثم إذا شجعنا ما تقوم به الحركة الإسلامية ، حماس ؟
و هل يأثم من يتهمها بصفات كالإرهابية والخارجة عن شرع الله ؟
أفيدونا جزاكم الله خيرا ،
وبارك الله بكم . . !
على الزاوية ،
حتى لا أثم ، أو يظن بي السوء ، لدي حساب أخر في هذا المنتدى يدعى فلسطينية !
بارك الله بكم
و السلام ختام
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
ذكّرني هذا بقول المتنبي حيث قال :
لا خيل عندك تهديها ولا مالُ ... فليُسْعِد النطق إن لم يُسعد الحالُ
الطاعنون .. لا أعانوا إخوانهم ولا سَلِموا منهم !
بل لعل بعضهم سَلِم منه اليهود والنصارى ولم يسلم منه إخوانه !
قال سفيان بن حسين : ذَكَرتُ رجلاً بسوء عن إياس بن معاوية ، فنظر في وجهي وقال : أغزوت الروم ؟ قلت : لا ! قال : السند والهند والترك ، قلت : لا .
قال: أفَسَلِم منك الروم والسند والهند والترك ولم يَسلم منك أخوك المسلم ؟
قال : فلم أعد بعدها .
إن الطعن في مثل حماس خاصة في هذا الوقت هو في حقيقته وقوف مع اليهود وعملائهم في خندق واحد ..
ففي إخواننا في فلسطين وفي غزة خاصة ما يكفيهم ، فضلا عن أن تُوجّه لهم الطعنات مِن قِبل إخوانهم .
ثمّ إن مِن الواجب إعانة من يُقيم شرع الله ، ولو كان عنده أخطاء ، إذا كان ما يُقيمه أكثر مما يتركه .
وفي المقابل فإن ترك نُصرة إخواننا في غزة بِحُجّة أن عندهم أخطاء ، هو في حقيقته إعانة لليهود على محو دِين الله من تلك البقعة .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : إذا أَرَادَ الْعَدُوُّ الْهُجُومَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ فَإِنَّهُ يَصِيرُ دَفْعُهُ وَاجِبًا عَلَى الْمَقْصُودِينَ كُلِّهِمْ وَعَلَى غَيْرِ الْمَقْصُودِينَ ؛ لإِعَانَتِهِمْ ، كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : (وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إلاَّ عَلَى قَوْم بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ ) ، وَكَمَا أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنْصِرِ الْمُسْلِمِ ... فَهَذَا دَفْعٌ عَنْ الدِّينِ وَالْحُرْمَةِ وَالأَنْفَسِ وَهُوَ قِتَالٌ اضْطِرَار . اهـ .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|