|
|
المنتدى :
قسـم العقـيدة والـتوحيد
الأقتتال بين حركة فتح وحركة حماس
بتاريخ : 13-02-2010 الساعة : 11:59 PM
...
أشأ أن أتطرق لأمور السياسة..ولكن يجب علينا نحن الذين نعيش في فلسطين وبالتحديد في غزه أن نعرف مامدى صحة اعتبار ضحايا ميليشيات حماس والعكس بانهم شهداء في عُرف الدين؟
بعض من الفتحاويين يقتلون وهم يحاربون عناصر حماس، والبعض يُقتلون على حين غره وهم عزَل من السلاح، فما حكم الدين في اعتبارهم شهداء؟
علماً:بأن أغلب الذي يذهبون ضحية هذه المهزلة لا يغسلونهم ويعتبرونهم شهداء من غير الأخذ بالفتوى بهذا الموضوع، فهل تستطيعون افادتنا ؟؟
وجزاكم الله كل خير

الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
هذه فِتن واقتتال ..
ويُخشى على المقتتلين الدخول تحت قوله صلى الله عليه وسلم : إذا الْتَقَى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار . قيل : يا رسول الله هذا القاتل ! فما بال المقتول ؟ قال : إنه كان حريصا على قَتْلِ صاحبه . رواه البخاري ومسلم .
قال الإمام النووي : " إذا الْتَقى المسلمان بسيفيهما " في المقاتَلة الْمُحَرَّمَة ؛ كالقتال عَصبية ونحو ذلك ، فالقاتل والمقتول في النار . اهـ .
روى البخاري ومسلم من طريق الحسن عن الأحنف بن قيس قال : خَرَجْتُ وأنا أريد هذا الرجل ، فلقيني أبو بكرة ، فقال : أين تريد يا أحنف ؟ قال : قلت : أريد نصر ابن عَمّ رسول الله صلى الله عليه وسلم - يعني عليا - قال :
فقال لي : يا أحنف ارجِع ! فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إذا تَواجَه المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار . قال : فقلت - أو قِيل - : يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول ؟ قال : إنه قد أراد قَتْل صاحبه .
وعلى كُلّ فهذه فِـتن عظيمة ، وأرى أن يُرجع فيها إلى علماء الأمة وإلى المجامع الفقهية لتحكم في شأن أهلها وقتلاهم .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|