[راجية العفو]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يا فضيـــلة الشيخ
تحية عطره وبعد

الموضوع \ هل يجوز طلب رفع في الدرجات دون تقديم أي عمل إضافي.

توجد فئة من الدكاترة في الجامعات، لا يعطون حق الطالب\ة في درجته النهائية، فإما يرفعون درجته للنجاح وهو يستحق الرسوب وإما أن يخفضون درجته وهو يستحق النجاح بتفوق.

وهذه الفئة من الدكاترة تهتم بقدوم الطالب\ة إليهم في الساعات المكتبية، ومن الممكن أن يرفعوا من درجة الطالب\ة من غير أن يقدم الطالب أي عمل إضافي.

ولكن قررت بأن أعمل عمل إضافي حتى يعتبر لي كنشاط وترفع درجاتي، لأني لم أقدم الإمتحان النهائي بصورة جيدة، وإنصدمت عندما ذهبتُ إلى الدكتورة لأخذ درجتي لأني وجدت إنها قد رفعت من درجاتي بصورة هائلة، ولكني لم أقل لها شيءً وقدمت لها النشاط ورحلت.

أما في المادة الأخرى، فقد نزلت درجتي أقل بقليل من المتوقع، وكان الخطأ مني ، فهل يجوز أن أذهب وأطلب منها أن ترفع من درجاتي من غير أن أقدم لها شيء ؟

لأنهن يفعلن ذلك بمجرد أن أناقشهن في الموضوع أو ربما بدون.

جزاك اللهُ خيراً، وثبت قلبك على الحق، وبارك فيك وفي ذريتك.
وعسى الله أن لا يضيع أجرك وأجر ما تفعله لنا، فكلماتك القليلة وإرشادك، يعني الكثير للقليل منا.

في آمــان الله وبحفظه.




الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
وبارك الله فيك .
ووفَّقَك الله لِكُلّ خَيْر

لا يجوز أن يُطالب الإنسان بأكثر مما يستحقّ .
أما إذا كان هناك ما يسد الخلل ، مثل : تقديم بحوث أو نشاط أو غيره مما يُتطلّب لسدّ النقص الحاصل في الدرجات فيجوز حينئذ عمله ، والمطالبة برفعة الدرجات .

وعلى المسلم أن يحرص على رِفعة درجاته في الآخرة ، فقد كانت هِمَم الصحابة رضي الله عنهم تتعلّق بالفردوس الأعلى ، ولذا لَمَّا قال النبي صلى الله عليه وسلم لربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه : سَلْ . قال : فَقُلْتُ : أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ . قَالَ : أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ ؟ قُلْتُ : هُوَ ذَاكَ . قَالَ : فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ . رواه مسلم .

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد