هل يُثاب الميت على صلاح أولاده من بعده ؟ وهل يصل دعاء الصغار لوالدهم الميت ؟
بتاريخ : 17-12-2014 الساعة : 06:08 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا لدي بنات خالي يتيمات ولديهم معاش والدهم الميت رحمه الله وجار يساعدهم فهل تجب علي كفالتهم على اساس صلة الرحم ام اكفل يتيم من جمعية كافل اليتيم
وهل يصل دعاء اولادي الصغار 06 سنوات و03 سنوات لوالدهم الميت رحمه الله
وهل اذا كبروا وقاموا بأعمال خير يثاب والدهم على هذه الأعمال ام يجب ان يقوم هو بتربيتهم بنفسه وهل اذا حفظوا القران بعد موته يلبس تاجا يوم القيامة
وفي الأخير دعاؤكم لزوجي الميت بالرحمة والغفران بارك الله فيكم وجزاكم كل خير
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك .
لا تجب عليك كفالتهنّ ؛ وإن كنت مُستطيعة وكَفَلت بنات خالك ، فأنت مأجورة ؛ لأن الصدقة على القَرابَة صَدَقَتان : صدقة وصِلَة .
ويَصِل دعاء الصِّغَار إذا كانوا يعرفون الدعاء ، بل لعله أفضل مِن دعاء الكبار ؛ لأن الصِّغَار لم يَتَلطَّخوا بِشيء مِن المعاصي ، ولا جَرَى عليهم قَلَم التكليف .
وهم داخِلون في عموم قوله عليه الصلاة والسلام : إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة : إلا من صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له . رواه مسلم .
والوَلَد يشمل الذَّكَر والأنثى ، ويَعُمّ الصغير والكبير .
وأما ما يقومون به مِن أعمال خير وبِرّ ؛ فهو بِحسب تربيته لهم .
ويُرجَى له أن يَصِله مِن ثواب أعمالهم ؛ لأنه كان سبب وُجودهم .
وإذا حفظوا القرآن بعد موته فإنه يُلبس مِن حُلل الجنة يوم القيامة ؛ لِعموم قوله عليه الصلاة والسلام : وَإِنَّ الْقُرْآنَ يَلْقَى صَاحِبَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِينَ يَنْشَقُّ عَنْهُ قَبْرُهُ كَالرَّجُلِ الشَّاحِبِ . فَيَقُولُ لَهُ : هَلْ تَعْرِفُنِي ؟ فَيَقُولُ : مَا أَعْرِفُكَ فَيَقُولُ : أَنَا صَاحِبُكَ الْقُرْآنُ الَّذِي أَظْمَأْتُكَ فِي الْهَوَاجِرِ وَأَسْهَرْتُ لَيْلَكَ ، وَإِنَّ كُلَّ تَاجِرٍ مِنْ وَرَاءِ تِجَارَتِهِ ، وَإِنَّكَ الْيَوْمَ مِنْ وَرَاءِ كُلِّ تِجَارَةٍ فَيُعْطَى الْمُلْكَ بِيَمِينِهِ ، وَالْخُلْدَ بِشِمَالِهِ ، وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ ، وَيُكْسَى وَالِدَاهُ حُلَّتَيْنِ لاَ يُقَوَّمُ لَهُمَا أَهْلُ الدُّنْيَا فَيَقُولاَنِ : بِمَ كُسِينَا هَذَا ؟ فَيُقَالُ : بِأَخْذِ وَلَدِكُمَا الْقُرْآنَ . ثُمَّ يُقَالُ لَهُ : اقْرَأْ وَاصْعَدْ فِي دَرَجِ الْجَنَّةِ وَغُرَفِهَا ، فَهُوَ فِي صُعُودٍ مَا دَامَ يَقْرَأُ ، هَذًّا كَانَ أَوْ تَرْتِيلاً . رواه ابن أبي شيبة والإمام أحمد . وقال شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن في المتابعات والشواهد . وأورده الألباني في " الصحيحة " .
وأسأل الله أن يغفر لزوجك ويرحمه برحمته الواسعة .