![]() |
كيف نوازِن بين حسن الظن و الأمن من مكر الله ؟
السؤال السلام عليكم و رحمة الله و بركاته شيخنا الكريم كيف نوازن بين حسن الظن بالله و عدم الأمن من مكر الله ؟ و جزاكم الله عنَّا خير الجزاء http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا . حسن الظن بالله مُتَضَمّن لِحُسْن العَمل ، والأمن مِن مكر الله مُشتمِل على إساءة العَمل . فالذي يُحسِن الظَّنَّ بِربّه يُحسِن العَمَل ، ويخشى أن لا يُتقبّل منه ، لأنه يرجو لقاء الله . والأمن مِن مكر الله عكس ذلك . قال ابن مسعود رضي الله عنه : إنَّ المؤمن يَرى ذُنُوبَه كأنه قَاعِد تَحْت جَبل يَخَاف أن يَقَع عليه ، وإن الفَاجِر يَرى ذُنُوبَه كَذُبَابٍ مَـرّ على أنْفه ، فقال بِه هَكذا . رواه البخاري . والذي يُحسِن الظنّ بِربّه يسأل ربّه مسألة المتيقِّن بالإجابة . ويظنّ بربِّه خيرا ، وأنه لا يفعل به إلاّ ما هو خير له في الدنيا وفي الآخرة . قال ابن القيم رحمه الله : وكُلّما كان العبد حَسَن الظن بالله ، حَسَن الرجاء له ، صادِق التوكل عليه ؛ فإن الله لا يُخيب أمَلَه فيه ألبتة ، فإنه سبحانه لا يُخَيِّب أمَل آمِل ، ولا يُضيع عَمَل عامِل . وقال أيضا : ومِن أحْسَن كلام العامة قولهم : " لا هَـمّ مع الله . قال الله تعالى : (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ) قال الربيع بن خثيم : يَجْعَل له مَخْرَجًا مِن كل ما ضاق على الناس . وقال أبو العالية : مَخْرَجًا مِن كُلّ شِدّة . وهذا جامِع لشدائد الدنيا والآخرة ومضايق الدنيا والآخرة ، فإن الله يجعل للمُـتَّقِي مِن كل ما ضاق على الناس واشتدّ عليهم في الدنيا والآخرة مَخْرَجًا . وسبق : نريد رداً على من يحيا و يمارس المعاصي و لا يحمل همّ الدين . http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=7209 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 07:21 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى