![]() |
ما حُكم قول "الحمد لله حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيده" ؟
السؤال بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وفقكم الله لما يرضيه شيخنا الفاضل . ما رأيكم بهذا الذكر (الحمد لله حمداً يوافي نعمه ويكافئ مزيده) سمعت مرة أنه من أفضل الأذكار ، وسمعت أنه لا ينبغي قوله, والسبب ؟ بارك رب فيكم وجزاكم الله خير. http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته آمين ، ولك بمثل ما دعوت . لا يصِحّ فيه شيء . وقد رُوي عن أبينا آدم عليه الصلاة والسلام ، ولا يصحّ . قال ابن حجر : حديث : "يُروى أن جبرائيل علم آدم هذه الكلمات : الحمد لله حمدا يُوافي نعمه , ويكافئ مزيده , وقال : علمتك مَجَامِع الْحَمْد . قال ابن الصلاح في كلامه على "الوسيط" : ضعيف الإسناد منقطع ، غير متصل ". قلت : فكأنه عَثَر عليه حتى وَصَفه , وأما النووي فقال في "الروضة" في مسألة جُلّ الحمد : ما لهذه المسألة دليل معتمد , ثم وجدته عن ابن الصلاح في "أماليه" بسنده إلى عبد الملك بن الحسن, عن أبي عوانة, عن أيوب بن إسحاق بن ساعدي, عن أبي نصر التمار, عن محمد بن النضر قال: قال آدم : يا رب , شغلتني بِكَسْب يدي، فعلمني شيئا فيه مَجَامع الحمد والتسبيح, فأوحى الله إليه: يا آدم, إذا أصبحت فقل ثلاثا, وإذا أمسيت فقل ثلاثا : الحمد لله رب العالمين ؛ حَمْدًا يُوافِي نعمه , ويكافئ مزيده , فذلك مجامع الحمد والتسبيح" , وهذا معضل . اهـ . وقال المنذري : رُوي عن ابن عمر رضي الله عنهما أيضا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من قال الحمد لله رب العالمين حمدا طيبا مباركا فيه على كل حال حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيده ثلاث مرات ، فتقول الْحَفَظَـة : ربنا لا نُحْسِن كُنْه ما قَدَّسَك عبدك هذا وحَمِدك ، وما ندري كيف نَكتبه ؟ فيُوحِي الله إليهم : أن اكتبوه كما قال عبدي . وهذا ضعيف أيضا . قال المنذري : رواه البخاري في الضعفاء . اهـ . وليس هناك في المحامِد ما يُوافِي نِعم الله ولا ما يُكافئ مزيده ، ولذا كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا إِذَا رَفَعَ مَائِدَتَه قال : الْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ غَيْرَ مَكْفِيٍّ ، وَلاَ مُوَدَّعٍ ، وَلاَ مُسْتَغْنًى عَنْهُ رَبَّنَا. رواه البخاري . قال الخطابي : معناه أن الله سبحانه هو الْمُطْعِم والكافِي ، وهو غير مُطْعَم ولا مَكْفِيّ . اهـ . وذَكَر ابن الجوزي عن أبي منصور الجواليقي أن الصواب : " غير مُكَافأ " بالهمزة ، أي : أن نِعْمَة الله لا تُكَافأ . ذَكَره ابن حجر . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 03:05 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى