![]() |
أخر الصلاة عن وقتها بلا عذر فهل هذا كُفر ويلزم صاحبه الاغتسال ؟
السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هل يتطلب تأخير الصلاة بدون عذر الغسل ، وذلك لأنه كما ورد أنه يخرج من الملة ؟ وهل يترتب عليه بأن لا يجامع أهله إلا بعد الغسل لأنه إذا جامعهم بدون اغتسال يعتبر كافر ولا يحل معاشرة أهله ؟ نريد الجواب الشافي والراجح والذي ندين به الله سبحانه لكي لا ندخل في بوابة الوسواس؟ http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا . تأخير الصلاة حتى يَخرُج وقتها مِن غير عُذر كبيرة مِن كبائر الذنوب . ومِن العلماء مَن يَحكُم على فِعله بأنه كُفر . وسُئل شيخنا العثيمين رحمه الله : ما رأي فضيلتكم في الزوجة التي تؤخر الصلاة عن وقتها أو تصلى فرضاً ولا تصلى باقي الفروض وإذا قمنا بنصحها وجدنا منها الرفض ؟ فأجاب رحمه الله تعالى : قولنا في هذه المرأة : إنها على خطرٍ عظيم ؛ لأن بعض العلماء يقول من ترك صلاةً واحدة عمدا حتى خَرج وقتها فهو كافر ، فهي على خطرٍ عظيم ، والواجب عليها أن تُصَلِّي الصلوات كلها في أوقاتها ، كُلّ المفروضات ، ولا يَحِلّ لها أن تُصلي شيئا وتَدَع شيئا ، فتكون ممن آمن ببعض الكتاب وكَفَر ببعض . وسُئل رحمه الله : هل يكفر من ترك صلاة واحدة بغير عذر ؟ فأجاب رحمه الله : مَن تَرك صلاة عمدا بغير عذر فإنه لا يخرج من الإسلام إلا بترك الصلاة تركا كُلِّيًّا ، أما في صلاة واحدة فلا يكفر على القول الراجح إلاَّ مَن تَركها تركا مُطْلَقًا ، لقوله صلى الله عليه وسلم : " بين الرجل وبين الكفر والشرك تَرْك الصلاة " ، ولم يَقُل تَرَك صلاة ، وكذلك قوله صلى الله عليه سلم : " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تَركها فقد كَفر " ، وليس عليه قضاء ما دام تركها بغير عذر ، وإنما عليه أن يتوب إلى الله عز وجل ، وإذا تاب توبة نصوحا ، فإن الله يقول : (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) . . اهـ. ولا أعلم أحدا يقول بِوجوب الاغتسال لِقبول توبة المرتدّ . والخلاف في وُجوب اغتسال الكافر إذا أسلم . فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يأمُر كُلّ مَن أسلم أن يَغتسل . ولا كان المرْتَدّ يُؤمَر بالاغتسال . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 09:09 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى