|
|
المنتدى :
إرشــاد الـصــلاة
أخر الصلاة عن وقتها بلا عذر فهل هذا كُفر ويلزم صاحبه الاغتسال ؟
بتاريخ : 02-12-2012 الساعة : 05:21 AM
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يتطلب تأخير الصلاة بدون عذر الغسل ، وذلك لأنه كما ورد أنه يخرج من الملة ؟
وهل يترتب عليه بأن لا يجامع أهله إلا بعد الغسل لأنه إذا جامعهم بدون اغتسال يعتبر كافر ولا يحل معاشرة أهله ؟
نريد الجواب الشافي والراجح والذي ندين به الله سبحانه لكي لا ندخل في بوابة الوسواس؟

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
تأخير الصلاة حتى يَخرُج وقتها مِن غير عُذر كبيرة مِن كبائر الذنوب .
ومِن العلماء مَن يَحكُم على فِعله بأنه كُفر .
وسُئل شيخنا العثيمين رحمه الله :
ما رأي فضيلتكم في الزوجة التي تؤخر الصلاة عن وقتها أو تصلى فرضاً ولا تصلى باقي الفروض وإذا قمنا بنصحها وجدنا منها الرفض ؟
فأجاب رحمه الله تعالى : قولنا في هذه المرأة : إنها على خطرٍ عظيم ؛ لأن بعض العلماء يقول من ترك صلاةً واحدة عمدا حتى خَرج وقتها فهو كافر ، فهي على خطرٍ عظيم ، والواجب عليها أن تُصَلِّي الصلوات كلها في أوقاتها ، كُلّ المفروضات ، ولا يَحِلّ لها أن تُصلي شيئا وتَدَع شيئا ، فتكون ممن آمن ببعض الكتاب وكَفَر ببعض .
وسُئل رحمه الله :
هل يكفر من ترك صلاة واحدة بغير عذر ؟
فأجاب رحمه الله : مَن تَرك صلاة عمدا بغير عذر فإنه لا يخرج من الإسلام إلا بترك الصلاة تركا كُلِّيًّا ، أما في صلاة واحدة فلا يكفر على القول الراجح إلاَّ مَن تَركها تركا مُطْلَقًا ، لقوله صلى الله عليه وسلم : " بين الرجل وبين الكفر والشرك تَرْك الصلاة " ، ولم يَقُل تَرَك صلاة ، وكذلك قوله صلى الله عليه سلم : " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تَركها فقد كَفر " ، وليس عليه قضاء ما دام تركها بغير عذر ، وإنما عليه أن يتوب إلى الله عز وجل ، وإذا تاب توبة نصوحا ، فإن الله يقول : (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) . . اهـ.
ولا أعلم أحدا يقول بِوجوب الاغتسال لِقبول توبة المرتدّ .
والخلاف في وُجوب اغتسال الكافر إذا أسلم .
فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يأمُر كُلّ مَن أسلم أن يَغتسل . ولا كان المرْتَدّ يُؤمَر بالاغتسال .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|