![]() |
عجزت عن عدم سماع الأغاني فما النصيحة ؟
السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكم الله خيرا ونفع بكم قمت بنصح بعض الأخوات في شأن الغناء فقدمت لهم فتوى عن حكم سماع الموسيقى والغناء فردت إحداهما وقالت ( بحاول مش أسمع بس بفضل فترة وارجع تاني ) الحقيقة عجزت عن الرد عليها وبما أنصحها فرجعت لكم وأتمنى أن تفيدوني باركَ الله فيكم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا ونفع بك . http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : يُقال لِمن عَرف حُكم الغناء : هل يسُرّك أن تلقى الله عَزّ وَجَلّ بهذه الذنوب ؟ هل يسُرّك أن تموت وأنت تسمع الأغاني ؟ هل يسُرّك أن تُبْعَث على سماع الأغاني وغيرك يُبعَث على ذِكْر الله ؟ قال عليه الصلاة والسلام : يُبْعَثُ كُلُّ عَبْدٍ عَلَى مَا مَاتَ عَلَيْهِ . رواه مسلم . وعليها أن تَحْذَر مما حذَّر منه النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي الذنوب التي يحتقرها الناس . قال عليه الصلاة والسلام : إياكم ومُحَقَّرات الذنوب ، فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يُهْلِكْنه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضَرَب لهن مثلا كَمَثل قوم نَزَلُوا أرض فلاة ، فَحَضَر صنيع القوم فَجَعل الرجل ينطلق فيجيء بِالْعُود ، والرجل يجيء بِالْعُود حتى جَمَعوا سوادا ؛ فأجَّجوا نارا وأنضَجَوا ما قَذَفوا فيها . رواه الإمام أحمد . وقال عليه الصلاة والسلام : يَا عَائِشَةُ , إِيَّاكِ وَمُحَقَّرَاتِ الأَعْمَالِ ، فَإِنَّ لَهَا مِنَ اللهِ طَالِبًا . رواه الإمام أحمد وابن ماجه وابن حبان ، وصححه الألباني والأرنؤوط . وقال أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : إِنَّكُمْ لَتَعْمَلُونَ أَعْمَالا هِيَ أَدَقُّ فِي أَعْيُنِكُمْ مِنْ الشَّعَرِ ، إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّهَا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْمُوبِقَاتِ . رواه البخاري . وقال بلال بن سعد : لا تنظر إلى صِغر المعصية ولكن انظر مَن عَصَيت . وعلى الإنسان أن يَحذر مِن أن يُحال بينه وبيْن قَلْبِه ، فقد تتُاح له اليوم التوبة ، فإذا تنكّبها ورفضها وأصرّ على معاصيه – ربما لا تتُاح له حين يطلبها . والإنسان لا يَدري ما هو العمل الذي يَكون سببا في رضا الله عَزّ وَجَلّ عنه ، فعليه أن لا يَحتقِر عملا من الأعمال الصالحة أن يتقرَّب إلى الله به . ولا يَعْلَم ما هو العَمَل الذي قد يكون سببا لِدخوله النار ، فعليه أن لا يحتقر معصية ، وعليه أن يتوب ويترك المعاصي صغيرها وكبيرها . قال الله تعالى : (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) . وقال عليه الصلاة والسلام : الْجَنَّةُ أَقْرَبُ إِلَى أَحَدِكُمْ مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ ، وَالنَّارُ مِثْلُ ذَلِك . رواه البخاري . ولو لم يَكن إلاّ الحياء مِن الله إذا قابَلَه الإنسان ؛ لَكَفى به زاجِرًا عن المعاصي . وسبق : الآداب مع جناب الوهاب http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=12999 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 09:06 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى