|
|
المنتدى :
قسـم المحرمـات والمنهيات
عجزت عن عدم سماع الأغاني فما النصيحة ؟
بتاريخ : 03-01-2013 الساعة : 01:24 AM
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
قمت بنصح بعض الأخوات في شأن الغناء فقدمت لهم فتوى عن حكم سماع الموسيقى والغناء
فردت إحداهما وقالت ( بحاول مش أسمع بس بفضل فترة وارجع تاني )
الحقيقة عجزت عن الرد عليها وبما أنصحها فرجعت لكم وأتمنى أن تفيدوني باركَ الله فيكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ونفع بك .

الجواب :
يُقال لِمن عَرف حُكم الغناء :
هل يسُرّك أن تلقى الله عَزّ وَجَلّ بهذه الذنوب ؟
هل يسُرّك أن تموت وأنت تسمع الأغاني ؟
هل يسُرّك أن تُبْعَث على سماع الأغاني وغيرك يُبعَث على ذِكْر الله ؟
قال عليه الصلاة والسلام : يُبْعَثُ كُلُّ عَبْدٍ عَلَى مَا مَاتَ عَلَيْهِ . رواه مسلم .
وعليها أن تَحْذَر مما حذَّر منه النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي الذنوب التي يحتقرها الناس .
قال عليه الصلاة والسلام : إياكم ومُحَقَّرات الذنوب ، فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يُهْلِكْنه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضَرَب لهن مثلا كَمَثل قوم نَزَلُوا أرض فلاة ، فَحَضَر صنيع القوم فَجَعل الرجل ينطلق فيجيء بِالْعُود ، والرجل يجيء بِالْعُود حتى جَمَعوا سوادا ؛ فأجَّجوا نارا وأنضَجَوا ما قَذَفوا فيها . رواه الإمام أحمد .
وقال عليه الصلاة والسلام : يَا عَائِشَةُ , إِيَّاكِ وَمُحَقَّرَاتِ الأَعْمَالِ ، فَإِنَّ لَهَا مِنَ اللهِ طَالِبًا . رواه الإمام أحمد وابن ماجه وابن حبان ، وصححه الألباني والأرنؤوط .
وقال أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : إِنَّكُمْ لَتَعْمَلُونَ أَعْمَالا هِيَ أَدَقُّ فِي أَعْيُنِكُمْ مِنْ الشَّعَرِ ، إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّهَا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْمُوبِقَاتِ . رواه البخاري .
وقال بلال بن سعد : لا تنظر إلى صِغر المعصية ولكن انظر مَن عَصَيت .
وعلى الإنسان أن يَحذر مِن أن يُحال بينه وبيْن قَلْبِه ، فقد تتُاح له اليوم التوبة ، فإذا تنكّبها ورفضها وأصرّ على معاصيه – ربما لا تتُاح له حين يطلبها .
والإنسان لا يَدري ما هو العمل الذي يَكون سببا في رضا الله عَزّ وَجَلّ عنه ، فعليه أن لا يَحتقِر عملا من الأعمال الصالحة أن يتقرَّب إلى الله به .
ولا يَعْلَم ما هو العَمَل الذي قد يكون سببا لِدخوله النار ، فعليه أن لا يحتقر معصية ، وعليه أن يتوب ويترك المعاصي صغيرها وكبيرها .
قال الله تعالى : (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) .
وقال عليه الصلاة والسلام : الْجَنَّةُ أَقْرَبُ إِلَى أَحَدِكُمْ مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ ، وَالنَّارُ مِثْلُ ذَلِك . رواه البخاري .
ولو لم يَكن إلاّ الحياء مِن الله إذا قابَلَه الإنسان ؛ لَكَفى به زاجِرًا عن المعاصي .
وسبق :
الآداب مع جناب الوهاب
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=12999
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|