![]() |
لِـمَ ثنّى الله جل وعلا الكعبين وجمَع المرفقين ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لِمَ ثنّى الله جل وعلا الكعبين وجمع المرفقين في قوله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين" وجزيتم خيراً http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا . قال ابن عطية في تفسيره : قوله في الأيدي : ( إلى المرافق ) أي : في كُلّ يَد مِرفق ، ولو كان كذلك في الأرجل لقيل : إلى الكعوب . فلما كان في كل رِجْل كَعبان خُصّا بالذِّكْر . اهـ . وقال الشوكاني : وقد قيل في وَجْه جَمع المرافق وتثنية الكِعاب : إنه لما كان في كل رِجْل كَعبان ولم يَكن في كل يَد إلاّ مِرفق واحد ، ثُنِّيَت الكِعاب تنبيها على أن لكل رِجْل كَعبين ، بخلاف المرافق ، فإنها جُمِعت ؛ لأنه لَمَّا كان في كل يَد مِرفق واحد لم يُتوَهّم وُجود غيره . ذَكَر معنى هذا ابن عطية . وقال الكواشي : ثَنَّى الكعبين وجَمَع المرافق لنفى توهم أنّ مِن كل وحدة مِن الرجلين كعبين ، وإنما في كل واحدة كعب واحد له طرفان من جانبي الرجل ، بخلاف المرفق فهي أبعد عن الوهم . انتهى . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 01:22 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى