|
|
المنتدى :
قسم القـرآن وعلـومه
لِـمَ ثنّى الله جل وعلا الكعبين وجمَع المرفقين ؟
بتاريخ : 07-02-2010 الساعة : 09:18 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لِمَ ثنّى الله جل وعلا الكعبين وجمع المرفقين في قوله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين"
وجزيتم خيراً

الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
قال ابن عطية في تفسيره : قوله في الأيدي : ( إلى المرافق ) أي : في كُلّ يَد مِرفق ، ولو كان كذلك في الأرجل لقيل : إلى الكعوب . فلما كان في كل رِجْل كَعبان خُصّا بالذِّكْر . اهـ .
وقال الشوكاني : وقد قيل في وَجْه جَمع المرافق وتثنية الكِعاب : إنه لما كان في كل رِجْل كَعبان ولم يَكن في كل يَد إلاّ مِرفق واحد ، ثُنِّيَت الكِعاب تنبيها على أن لكل رِجْل كَعبين ، بخلاف المرافق ، فإنها جُمِعت ؛ لأنه لَمَّا كان في كل يَد مِرفق واحد لم يُتوَهّم وُجود غيره . ذَكَر معنى هذا ابن عطية . وقال الكواشي : ثَنَّى الكعبين وجَمَع المرافق لنفى توهم أنّ مِن كل وحدة مِن الرجلين كعبين ، وإنما في كل واحدة كعب واحد له طرفان من جانبي الرجل ، بخلاف المرفق فهي أبعد عن الوهم . انتهى .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|