![]() |
ما معنى قول الرسول (أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما) ؟
السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ماالمقصود في الحديث "... أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ..." http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أن تكون محبة الله تبارك وتعالى ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم فوق كل محبة ، ومُقدَّمة على كل مَحبة ، كما قال عليه الصلاة والسلام : لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ . رواه البخاري ومسلم . وأن يُحِبّ ما يُحبه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ، ويَكْرَه ما يكرهه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم . وعلامة هذه المحبة : أن يُقدِّم الْمُحِبّ طاعة الله تبارك وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم على طاعة كلّ أحد . وأن يُقدِّم رضا الله تبارك وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم على رضا كلّ أحد . قال ابن رجب : فمن أحبَّ الله ورسوله محبةً صادقة مِن قَلبه ، أوجب له ذلك أنْ يُحبَّ بِقَلْبِه ما يُحبُّه الله ورسولُه ، ويَكره ما يَكرهه الله ورسوله ، ويَرضى بما يُرضى الله ورسوله ، ويَسخط ما يَسْخَطُهُ الله ورسوله ، وأنْ يعمل بجوارحه بمقتضى هذا الحبِّ والبغض ، فإنْ عمل بجوارحه شيئاً يُخالِفُ ذلك ، فإن ارتكبَ بعضَ ما يكرهه الله ورسولُه ، أو ترك بعضَ ما يُحبه الله ورسوله ، مع وجوبه والقدرة عليه ، دلَّ ذلك على نقص محبَّته الواجبة ، فعليه أنْ يتوبَ من ذلك ، ويرجع إلى تكميل المحبة الواجبة . قال أبو يعقوب النَّهْرُجُوريُّ : كلُّ مَنِ ادَّعى محبة الله عز وجل ، ولم يُوافِقِ الله في أمره ، فَدَعْوَاه باطلة ، وكلُّ محبٍّ ليس يَخَاف الله ، فهو مغرورٌ . وقال يحيى بنُ معاذ : ليس بصادقٍ من ادّعى محبَّة الله - عز وجل - ولم يَحفظ حدودَه . اهـ . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية |
الساعة الآن 09:28 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى