|
|
المنتدى :
قسـم السنـة النبويـة
ما معنى قول الرسول (أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما) ؟
بتاريخ : 12-06-2015 الساعة : 05:51 PM
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماالمقصود في الحديث "... أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ..."

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أن تكون محبة الله تبارك وتعالى ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم فوق كل محبة ، ومُقدَّمة على كل مَحبة ، كما قال عليه الصلاة والسلام : لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ . رواه البخاري ومسلم .
وأن يُحِبّ ما يُحبه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ، ويَكْرَه ما يكرهه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم .
وعلامة هذه المحبة : أن يُقدِّم الْمُحِبّ طاعة الله تبارك وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم على طاعة كلّ أحد .
وأن يُقدِّم رضا الله تبارك وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم على رضا كلّ أحد .
قال ابن رجب : فمن أحبَّ الله ورسوله محبةً صادقة مِن قَلبه ، أوجب له ذلك أنْ يُحبَّ بِقَلْبِه ما يُحبُّه الله ورسولُه ، ويَكره ما يَكرهه الله ورسوله ، ويَرضى بما يُرضى الله ورسوله ، ويَسخط ما يَسْخَطُهُ الله ورسوله ، وأنْ يعمل بجوارحه بمقتضى هذا الحبِّ والبغض ، فإنْ عمل بجوارحه شيئاً يُخالِفُ ذلك ، فإن ارتكبَ بعضَ ما يكرهه الله ورسولُه ، أو ترك بعضَ ما يُحبه الله ورسوله ، مع وجوبه والقدرة عليه ، دلَّ ذلك على نقص محبَّته الواجبة ، فعليه أنْ يتوبَ من ذلك ، ويرجع إلى تكميل المحبة الواجبة .
قال أبو يعقوب النَّهْرُجُوريُّ : كلُّ مَنِ ادَّعى محبة الله عز وجل ، ولم يُوافِقِ الله في أمره ، فَدَعْوَاه باطلة ، وكلُّ محبٍّ ليس يَخَاف الله ، فهو مغرورٌ .
وقال يحيى بنُ معاذ : ليس بصادقٍ من ادّعى محبَّة الله - عز وجل - ولم يَحفظ حدودَه . اهـ .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية
|
|
|
|
|