![]() |
أعاني من كثرة النسيان ، فما علاجه ؟
السلام عليكم
يا شيخ أعاني من كثرة النسيان ، فما علاجه ؟ الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وأعانك الله . علاج النسيان في أمور : 1 - تقوى الله عزَّ وجَلّ : فإن تقوى الله وتجنّب المعاصي أصل كل خير . قال تعالى : (وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ) . 2 - كثرة ذِكْر الله : فإن المشروع للإنسان عند النسيان : أن يذكر الله تعالى ، كما قال عزَّ وجَلّ : (وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ) . قال ابن كثير : النسيان إنما يكون عن سبب ، قد يكون ذَنْبًا ... فأمَرَ الله تعالى بِذِكْرِه ليَذهب الشيطان عن القَلب ، كما يَذهب عند النداء بالأذان ، والحسنة تُذْهِب السيئة ، فإذا زال السبب للنسيان انْزَاح ، فَحَصل الذِّكْر للشيء بسبب ذِكْر الله تعالى . وقال في موضع آخر : ويُحْتَمَل في الآية وجه آخر ، وهو : أن يكون الله عز وجل قد أرشد مَن نَسي الشيء في كلامه إلى ذِكْر الله تعالى ؛ لأن النسيان مَنشؤه مِن الشيطان ، كما قال فَتَى موسى : (وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ) ، وذِكْر الله تعالى يَطرد الشيطان ، فإذا ذهب الشيطان ذهب النسيان ، فَذِكْر الله سَبب للذِّكْر ؛ ولهذا قال : (وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ) . اهـ . ومنه : كثرة الاستغفار . واشْتَهر عن شيخ الإسلام ابن تيمية الإكثار من الاستغفار إذا تعذّر عليه شيء ، فإنه قال : إنه ليقف خاطري في المسألة والشيء أو الحالة التي تُشْكِل عليّ فأستغفر الله تعالى ألف مرة أو أكثر أو أقل حتى ينشرح الصدر ويَنحَلّ إشكال ما أشكل . قال : وأكون إذ ذاك في السوق أو المسجد أو الدرب أو المدرسة لا يمنعني ذلك مِن الذكر والاستغفار إلى أن أنال مطلوبي . وأن يدعو الإنسان ربّه أن يُذكّره ما نَسي . 3 – استعمال الأسباب الطبيعية لعلاج النسيان قال ابن القيم عن الزَّبيب : وفيه نَفْع للحِفْظ . قال الزهري : مَن أحبّ أن يَحْفظ الحديث فليأكل الزبيب . اهـ. والإمام الزهري مِن أكثر الأئمة رواية وحِفظا ، ومع ذلك لجأ إلى الأسباب الطبيعية لتقوية حِفظه . وليس كلّ زَبِيب يَنفع للحِفْظ ، ولا يُنصَح بالإكثار منه . وسبق : كيف أكون حافظة لتفسير الآيات ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9600 والله تعالى أعلم . |
الساعة الآن 06:34 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى