![]() |
إذا استخدم غيري أغراضي في معصية فهل يلحقني إثمهم ؟
السلام عليكم يا شيخ إذا مثلاً أنا مشترية سماعة حق الكمبيوتر و أختي أخذتها و سمعت فيه أغنية ، فهل عليْ إثمها ؟! ، و إذا أنا خذيتْ تلكَ السماعة هي لا تستطيع سماع تلك الأغنية . لكنها عامة هي تسمعْ فهل عليْ إثمها ؟ ومثلاً إذا قيل لي افتحي التلفازْ لمشاهدة مسلسل ليتابعوا وأنا إنسانة ملتزمة لا أرى هذه الأشياء ؟ فهل أنا بفتحي للتلفاز آخذ إثمهم ؟ اهو لو رفضت ولا رضيت بيشوفوون بيشوفوون ، يعني إذا أنا رفضت أشغل التلفاز بتطلب من أيْ حد في البيت يشغلْ ، فبرفضيْ يا شيخْ أحس إنه هناك زعل وشوي أخذ بالخاطر . أو مثلاً أختي تطلبْ مني أن آخذ عملها لمتابعة برنامج ، فهل إذا رضيت آخذ إثمها ؟ ، و إذا رفضتْ أنا هي ستغضب ؟ ما رأيكْ يا شيخ؟ http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته لا تجوز الإعانة على المنكر ، ولا الرضا به . لأن هذا من الإنكار القلبي ، وهو أضعف درجات الإنكار ، كما في قوله عليه الصلاة والسلام : من رأى منكم مُنكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان . رواه مسلم . وكون هذا الأمر قد يحصل بِغيرك ، لا يعني جواز فِعلك لهذا الأمر . فلا يجوز لك تشغيل التلفاز لِمتابعة ما حرّم الله ، وإن كان غيرك سوف يقوم بتشغيله إذا لم تفعلي ذلك أنت . ولا يجوز لك فِعل ذلك ولو طلب منك ذلك والِداك ، فضلا عن غيرهم . لأن الطاعة بالمعروف ، لقوله عليه الصلاة والسلام : لا طاعة في معصية الله ، إنما الطاعة في المعروف . رواه البخاري ومسلم . ولا يُلتفت إلى غَضَب مَن غَضِب بسبب ذلك . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض |
الساعة الآن 11:50 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى