|
|
المنتدى :
قسـم الفتـاوى العامـة
إذا استخدم غيري أغراضي في معصية فهل يلحقني إثمهم ؟
بتاريخ : 03-10-2016 الساعة : 06:47 PM
السلام عليكم
يا شيخ إذا مثلاً أنا مشترية سماعة حق الكمبيوتر و أختي أخذتها و سمعت فيه أغنية ، فهل عليْ إثمها ؟! ، و إذا أنا خذيتْ تلكَ السماعة هي لا تستطيع سماع تلك الأغنية . لكنها عامة هي تسمعْ فهل عليْ إثمها ؟
ومثلاً إذا قيل لي افتحي التلفازْ لمشاهدة مسلسل ليتابعوا وأنا إنسانة ملتزمة لا أرى هذه الأشياء ؟ فهل أنا بفتحي للتلفاز آخذ إثمهم ؟
اهو لو رفضت ولا رضيت بيشوفوون بيشوفوون ، يعني إذا أنا رفضت أشغل التلفاز بتطلب من أيْ حد في البيت يشغلْ ، فبرفضيْ يا شيخْ أحس إنه هناك زعل وشوي أخذ بالخاطر .
أو مثلاً أختي تطلبْ مني أن آخذ عملها لمتابعة برنامج ، فهل إذا رضيت آخذ إثمها ؟ ، و إذا رفضتْ أنا هي ستغضب ؟
ما رأيكْ يا شيخ؟

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا تجوز الإعانة على المنكر ، ولا الرضا به . لأن هذا من الإنكار القلبي ، وهو أضعف درجات الإنكار ، كما في قوله عليه الصلاة والسلام : من رأى منكم مُنكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان . رواه مسلم .
وكون هذا الأمر قد يحصل بِغيرك ، لا يعني جواز فِعلك لهذا الأمر .
فلا يجوز لك تشغيل التلفاز لِمتابعة ما حرّم الله ، وإن كان غيرك سوف يقوم بتشغيله إذا لم تفعلي ذلك أنت .
ولا يجوز لك فِعل ذلك ولو طلب منك ذلك والِداك ، فضلا عن غيرهم .
لأن الطاعة بالمعروف ، لقوله عليه الصلاة والسلام : لا طاعة في معصية الله ، إنما الطاعة في المعروف . رواه البخاري ومسلم .
ولا يُلتفت إلى غَضَب مَن غَضِب بسبب ذلك .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض
|
|
|
|
|