![]() |
هل تجب إعادة الطواف لِمَن انتقض وضوؤه ؟
فضيلة الشيخ الفاضل : عبد الرحمن السحيم - حفظه الله و رعاه - السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من أراد دخول الكنيف – أكرمكم الله – أثناء طوافه ثم ذهب وعاد هل يبدأ الطواف من جديد أم يكمل؟ وكذلك من انتقض وضوؤه في الطواف فخرج ليتوضأ ثم عاد هل يكمل أم يستأنف؟ وجزاكم الله خيراً. http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا . فَرّق العلماء بين أن يَطول الفَصْل بين الأشواط وبين أن لا يَطول ، فقالوا : إن طال الفصل استأنف ، أي : ابتدأ الطواف من جديد ، إن لَم يَطُل الفَصْل بَنَى على ما سبق . قال ابن قدامة : فإن ترك الموالاة لغير ما ذكرنا وطال الفصل ابتداء الطواف ، وإن لم يَطُل بَنَى . وقد رُوي عن أبي عبد الله رحمه الله رواية أخرى ، إذا كان له عذر يشغله بَنَى ، وإن قطعه من غير عذر أو لحاجة استقبل الطواف . وقال : إذا أعيا في الطواف لا بأس أن يستريح . وقال : الْحَسَن غُشِي عليه فَحُمِل إلى أهله ، فلما أفاق أتمه . قال أبو عبد الله [ الإمام أحمد ] : فإن شاء أتمه وإن شاء استأنف ، وذلك لأنه قَطَعه لِعُذْر ، فجاز البناء عليه كما لو قطعه لصلاة . وقال ابن قدامة : ويُرْجَع في طُول الفَصْل وقِصَره إلى العُرْف من غير تحديد . اهـ . وأما من أحدث أثناء الطواف فلا يلزمه الخروج من أجل الوضوء ، وكذلك لو تذكّر أثناء الطواف أنه ليس على طهارة تامة ، فإنه لا يلزمه الخروج للوضوء . ورجّح شيخ الإسلام ابن تيمية أن الوضوء للطواف ليس واجبا . وإن كان الطواف على طهارة أفضل ، لئلا يفصل بين الطواف وبين ركعتي الطواف ، فإن فَصَل بين الطواف وبين الركعتين بالوضوء فلا شيء عليه . فقد جاء عن عُمر أنه طاف بالبيت ثم خرج وصلّى الركعتين بِذِي طُوى . والله أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 10:06 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى