|
|
المنتدى :
إرشـاد الحـج والعمـرة
هل تجب إعادة الطواف لِمَن انتقض وضوؤه ؟
بتاريخ : 09-02-2010 الساعة : 08:48 AM
فضيلة الشيخ الفاضل : عبد الرحمن السحيم - حفظه الله و رعاه -
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من أراد دخول الكنيف – أكرمكم الله – أثناء طوافه ثم ذهب وعاد هل يبدأ الطواف من جديد أم يكمل؟
وكذلك من انتقض وضوؤه في الطواف فخرج ليتوضأ ثم عاد هل يكمل أم يستأنف؟
وجزاكم الله خيراً.

الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
فَرّق العلماء بين أن يَطول الفَصْل بين الأشواط وبين أن لا يَطول ، فقالوا : إن طال الفصل استأنف ، أي : ابتدأ الطواف من جديد ، إن لَم يَطُل الفَصْل بَنَى على ما سبق .
قال ابن قدامة : فإن ترك الموالاة لغير ما ذكرنا وطال الفصل ابتداء الطواف ، وإن لم يَطُل بَنَى .
وقد رُوي عن أبي عبد الله رحمه الله رواية أخرى ، إذا كان له عذر يشغله بَنَى ، وإن قطعه من غير عذر أو لحاجة استقبل الطواف . وقال : إذا أعيا في الطواف لا بأس أن يستريح . وقال : الْحَسَن غُشِي عليه فَحُمِل إلى أهله ، فلما أفاق أتمه . قال أبو عبد الله [ الإمام أحمد ] : فإن شاء أتمه وإن شاء استأنف ، وذلك لأنه قَطَعه لِعُذْر ، فجاز البناء عليه كما لو قطعه لصلاة .
وقال ابن قدامة : ويُرْجَع في طُول الفَصْل وقِصَره إلى العُرْف من غير تحديد . اهـ .
وأما من أحدث أثناء الطواف فلا يلزمه الخروج من أجل الوضوء ، وكذلك لو تذكّر أثناء الطواف أنه ليس على طهارة تامة ، فإنه لا يلزمه الخروج للوضوء .
ورجّح شيخ الإسلام ابن تيمية أن الوضوء للطواف ليس واجبا .
وإن كان الطواف على طهارة أفضل ، لئلا يفصل بين الطواف وبين ركعتي الطواف ، فإن فَصَل بين الطواف وبين الركعتين بالوضوء فلا شيء عليه .
فقد جاء عن عُمر أنه طاف بالبيت ثم خرج وصلّى الركعتين بِذِي طُوى .
والله أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|