![]() |
هل وردت آثار تدعو للتقصي عن أصل المتقدم للخطبة والنظر فيه وفي أصله؟؟
شيخي الكريم :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سؤالي يا شيخ : يوجد في منطقتنا نظرة الأجتماعية تقول ""إذا تقدم شخص ذو دين وخلق يرفضه أهل المرأة لكونه "يحمل عرق خدم ( العبيد ) أو بياسره ( لفظ يطلق على العبيد أيضا ) أو من أصول زنجبارية ( هاجروا من زنجبار "افريقيا " الى مناطق أخرى ) "" فالسؤال عند تقدم الرجل لخطبة البنت فهل وردت آثار تدعو الى التقصي لأصل المتقدم والنظر فيه وفي أصله وهل هناك قصص وردت عن الصحابة . أتمنى أن يكون السؤال واضحا حفظكم الرحمن http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وحَفِظَك الله وَرَعَاك . هذا له أصل من جهة أن العِرْق دسّاس ، وفي الحديث : تَخَيَّرُوا لنطفكم ، فانكحوا الأكفاء وأنكحوا إليهم . رواه ابن ماجه وابن عساكر ، وقال ابن حجر : وفي إسناده مَقال ، ويُقَوَّى أحد الإسنادين بالآخر . وصححه الألباني بمجموع طُرقه . والسؤال عن الخاطب الأصل أن يكون عن دِينِه وعن خُلُقِه ، لقوله عليه الصلاة والسلام : إذا خطب إليكم من ترضون دِينه وخُلُقه فَزَوِّجوه ، إلاّ تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض . رواه الترمذي . ويجب أن يُسأل عن الخاطب من ناحية دِينه ومحافظته على صلاته ، ويُسأل عن عمله ، هل يكسب مِن حَرَام ؟ والتحقق من عدم تعاطيه للمخدرات ، وكونه ليس بصاحب سفريات ، ونحو هذه الأمور ؛ لأن الشرّ كثُر في الناس بسبب انفتاح الدنيا عليهم ، وضعف الدِّين والتديّن عند كثير من الناس ، فوجب احتياط الرجل لِمَولِيّته ؛ لأنه مؤتمن عليها . هذا الذي يجب أن يُتأكّد منه ويُتقَصّى فيه ، أما النسب فهو غير مُعتبر في الكفاءة ؛ لأن الكفاءة المعتبرة هي كفاءة الدِّين . قال الإمام البخاري : بَاب الأَكْفَاءِ فِي الدِّينِ ، وَقَوْلُهُ : (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنْ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا) . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 06:38 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى