![]() |
أمي ترفض أن ألبس القميص القصير فهل تجب علي طاعتها؟
أمى ترفض لبسى للقميص بسبب أنه كما تقول (مش منظر كويس ) و لا يليق بمستوانا الاجتماعى و ان تقصير القميص يجعلنى مثل الشحاتين و انا بفضل الله ملتزم بالسمت الظاهر من اعفاء اللحية و تقصير الثوب
و تطلب منى أيضا أنى لا اكلم فلانا من أصدقائى على الرغم أنه على خلق و متدين بل أحيانا ترفض لأنه متدين لأنه فى نظرها متشدد .. فهل تجب طاعتها فى مثل هذه الأمور ؟ و ما هى حدود طاعة الوالدين فى المباحات و المندوبات و السنن كلبس القميص و العمامة و غيرهما و جزاكم الله خيرا http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب : وجزاك الله خيرا . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : على المرء والطاعة فيما أحب وكَرِه إلاَّ أن يُؤمر بمعصية ، فإن أُمِر بمعصية فلا سمع ولا طاعة . رواه مسلم وقال صلى الله عليه وسلم : لا طاعة في معصية الله ، إنما الطاعة في المعروف . رواه البخاري ومسلم . ورسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمَر برفع الملابس فوق الكعبين ، سواء كانت سراويل أو ثيابا أو أُزُر ( جَمْع إزار ) . وجاء الوعيد الشديد على من جرّ إزاره خيلاء ، وعلى من أسبل إزاره ، ولو لم يكن على سبيل الخيلاء . ففي صحيح مسلم من حديث أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثَلاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ . قَالَ أَبُو ذَرّ رَضْي الله عَنه : فَقَرَأَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلاثَ مِرَارًا . قَالَ أَبُو ذَرّ : خَابُوا وَخَسِرُوا ! مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : الْمُسْبِلُ ، وَالْمَنَّانُ ، وَالْمُنَفِّقُ سِلْعَتَهُ بِالْحَلِفِ الْكَاذِبِ . فهذا لا طاعة للوالدين فيه . قَالَ الْحَسَنُ : إِنْ مَنَعَتْهُ أُمُّهُ عَنْ الْعِشَاءِ فِي الْجَمَاعَةِ شَفَقَةً لَمْ يُطِعْهَا . وأما لبس العمامة فإن كانت تُخالف لباس أهل البلد ، وتكون مُلفتة للنظر فتركها أولى ، وكذلك إذا أمَر أحد الوالدين بِتركها ، فإن طاعة الوالدين مُقدَّمة على السنن . قال الإمام النووي في قصة جريج : قال العلماء : هذا دليل على أنه كان الصواب في حقه إجابتها ؛ لأنه كان في صلاة نَفْل ، والاستمرار فيها تطوع لا واجب ، وإجابة الأم وبِرّها واجب وعقوقها حرام ، وكان يمكنه أن يخفف الصلاة ويجيبها ثم يعود لصلاته . اهـ . ولو أمر أحد الوالدين بِعدم صُحبة شخص مُعيّن ، فإن كان ذلك من أجل شُبهة أو عُذر شرعي فطاعتهما واجبة ، وإلاّ فلا يجب هجر الأخوة لأجل هوى الوالدين أو أحدهما ، ومع ذلك فالعاقل من يحرص على إرضاء الجميع من غير إفراط ولا تفريط . وهنا : ما مقدار طاعة وتوقير الكبير مِن والد أو شيخ أو أخ أكبر ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13278 أُمِّي تطلب مِنِّي حلق أو تقصير اللحية ، فهل أطيعها ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=3184 هل يجوز الأخذ من اللحية لظهور مفاسد أعظم ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9153 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم |
الساعة الآن 06:44 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى