|
|
المنتدى :
إرشـاد الشـبـاب
أمي ترفض أن ألبس القميص القصير فهل تجب علي طاعتها؟
بتاريخ : 24-02-2010 الساعة : 10:00 PM
أمى ترفض لبسى للقميص بسبب أنه كما تقول (مش منظر كويس ) و لا يليق بمستوانا الاجتماعى و ان تقصير القميص يجعلنى مثل الشحاتين و انا بفضل الله ملتزم بالسمت الظاهر من اعفاء اللحية و تقصير الثوب
و تطلب منى أيضا أنى لا اكلم فلانا من أصدقائى على الرغم أنه على خلق و متدين بل أحيانا ترفض لأنه متدين لأنه فى نظرها متشدد .. فهل تجب طاعتها فى مثل هذه الأمور ؟ و ما هى حدود طاعة الوالدين فى المباحات و المندوبات و السنن كلبس القميص و العمامة و غيرهما
و جزاكم الله خيرا

الجواب :
وجزاك الله خيرا .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : على المرء والطاعة فيما أحب وكَرِه إلاَّ أن يُؤمر بمعصية ، فإن أُمِر بمعصية فلا سمع ولا طاعة . رواه مسلم
وقال صلى الله عليه وسلم : لا طاعة في معصية الله ، إنما الطاعة في المعروف . رواه البخاري ومسلم .
ورسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمَر برفع الملابس فوق الكعبين ، سواء كانت سراويل أو ثيابا أو أُزُر ( جَمْع إزار ) .
وجاء الوعيد الشديد على من جرّ إزاره خيلاء ، وعلى من أسبل إزاره ، ولو لم يكن على سبيل الخيلاء .
ففي صحيح مسلم من حديث أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثَلاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ . قَالَ أَبُو ذَرّ رَضْي الله عَنه : فَقَرَأَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلاثَ مِرَارًا . قَالَ أَبُو ذَرّ : خَابُوا وَخَسِرُوا ! مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : الْمُسْبِلُ ، وَالْمَنَّانُ ، وَالْمُنَفِّقُ سِلْعَتَهُ بِالْحَلِفِ الْكَاذِبِ .
فهذا لا طاعة للوالدين فيه .
قَالَ الْحَسَنُ : إِنْ مَنَعَتْهُ أُمُّهُ عَنْ الْعِشَاءِ فِي الْجَمَاعَةِ شَفَقَةً لَمْ يُطِعْهَا .
وأما لبس العمامة فإن كانت تُخالف لباس أهل البلد ، وتكون مُلفتة للنظر فتركها أولى ، وكذلك إذا أمَر أحد الوالدين بِتركها ، فإن طاعة الوالدين مُقدَّمة على السنن .
قال الإمام النووي في قصة جريج : قال العلماء : هذا دليل على أنه كان الصواب في حقه إجابتها ؛ لأنه كان في صلاة نَفْل ، والاستمرار فيها تطوع لا واجب ، وإجابة الأم وبِرّها واجب وعقوقها حرام ، وكان يمكنه أن يخفف الصلاة ويجيبها ثم يعود لصلاته . اهـ .
ولو أمر أحد الوالدين بِعدم صُحبة شخص مُعيّن ، فإن كان ذلك من أجل شُبهة أو عُذر شرعي فطاعتهما واجبة ، وإلاّ فلا يجب هجر الأخوة لأجل هوى الوالدين أو أحدهما ، ومع ذلك فالعاقل من يحرص على إرضاء الجميع من غير إفراط ولا تفريط .
وهنا :
ما مقدار طاعة وتوقير الكبير مِن والد أو شيخ أو أخ أكبر ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13278
أُمِّي تطلب مِنِّي حلق أو تقصير اللحية ، فهل أطيعها ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=3184
هل يجوز الأخذ من اللحية لظهور مفاسد أعظم ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9153
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
|
|
|
|
|