![]() |
أسئلة متفرقة : نواقض الإسلام , الهجرة لبلاد الكفار ....
بسم الله الرحمن الرحيم س1: هل لبس البنطلون يعتبر من موالاة الكفار و هل يوبخ فاعله علما اننا في هذه البلاد عكس الخليج في كيفية اللباس س2: أخ يقول : فضيلة الشيخ ما حكم الشرع في الهجرة الى بلاد الكفر لطلب العلم علما الشخص المهاجر ملتزم و ذو عقيدة صحيحة و منهج قويم س3:شيخنا بارك الله في علمكم سائل يسأل فيقول : انا على صلة بإمرأة نصرانية في ما يعرف بالدردشة و هي تقطن بكندا علما أنني اساعدها لمعرفة الاسلام و هي عازمة على إعتناقه و لكن بعد فهم اصول الاسلام فهل هاذا يعتبر مخالفا للكتاب و السنة علما اننا نتقابل بالكتابة فقط. _و هل يا شيخنا يشرع لي الزواج بها لحمايتها علما ان عمرها 44 سنة و انا 24 سنة؟ س4: ما هي نواقض الاسلام؟ بارك الله فيكم و الله المستعان و علية التكلان اخوكم في الله ابو البراء http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب/ جُزيت الجنة وأحسن الله إليك 1 = لبس البنطال أو ملابس الكفار يُعدّ من الموالاة ، من حيث إن المُتشبِّه بالكفار لا يتشبه بهم إلا نتيجة إعجاب بهم . كما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – في كتابه الفريد في بابه " اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم " . والموالاة قد تكون كُفراً وقد تكون دون ذلك . " وذلك أن مسمى الموالاة يقع على شُعب مُتفاوتة ، منها ما يُوجب الردّة ، ومنها ما هو دون ذلك من الكبائر والمحرّمات " كما يقول الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن – رحمه الله – . وقد ذكر الشيخ د . محمد بن سعيد القحطاني في كتابه الولاء والبراء ، عـدّ الرضى بأعمالهم والتّشبّه بهم والتزيي بِزيِّهم من صور الموالاة . ولا شك أن المسلم مُطالب باستقلالية الشخصية . ولذا كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يحرص على مُخالفة أهل الكتاب حتى قالت اليهود : ما يريد هذا الرجل أن يدع من أمرنا شيئا إلا خالفنا فيه . رواه مسلم . والتّشبه لا يُشترط فيه القصد ، فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم نهى عن الصلاة في الوقت الذي يُصلّي فيه المشركون . فقال : صَـلّ صلاة الصبح ، ثم أقصر عن الصلاة حتى تطلع الشمس حتى ترتفع ، فإنها تطلع حين تطلع بين قرني شيطان ، وحينئذ يسجد لها الكفار ، ثم صلّ فإن الصلاة مشهودة محضورة حتى يستقل الظل بالرمح ، ثم أقصر عن الصلاة فإن حينئذ تسجر جهنم ، فإذا أقبل الفيء فصَـلّ فإن الصلاة مشهودة محضورة حتى تصلي العصر ، ثم أقصر عن الصلاة حتى تغرب الشمس ، فإنها تغرب بين قرني شيطان وحينئذ يسجد لها الكفار . رواه مسلم . ومعلوم قطعاً أن المسلم الذي يُصلّي في ذلك الوقت لا يقصد التشبه بل لا يتشبه بهم من كل وجه في ذلك الفعل ، فهو يُصلي لله ، ويُخالفهم الوجهه والقصد . ومع ذلك يُنهى عن مُشابهة المشركين . لأن الأمر كما قال ابن مسعود – رضي الله عنه – حيث قال : لا يُشبه الزيّ الزي حتى يُشبه القلب القلب . يعني أنه لا يقع التشابه في الظاهر إلا نتيجة التشابه في الباطن . بل أمر الله بمخالفتهم حتى في اللفظ . قال سبحانه : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا ) لأن اليهود كانوا يقولون تلك الكلمة ويقصدون بها الرعونة . ولا يُمكن أن يقولها الصحابة ثم يقصدون بها ما يقصده اليهود والمنافقون . وعُذراً فقد أطلت في هذه النقطة لأهميتها . وثمة شُبهة يُرددها بعضهم وهي قولهم إن من يلبس لباساً مُستقلا مُخالفا لِلبس الكفار يُخشى عليه فأقول جرّبت بنفسي أن لا ألبس لباسهم ، كما أنهم إذا جاءوا إلى بلادنا لم يلبسوا لباسنا فقد سافرت إلى أوربا بملابسي المعتادة ! وسافرت إلى أفريقيا وإلى شرق آسيا ولا أذكر أنني لبست لباساً إفرنجياً . والله خير حافظ 2 = الهجرة في الأصل الانتقال من بلد الكفر إلى بلد الإسلام وليس العكس ! لكن إذا كان الشخص يُريد أن يطلب علما تنتفع به الأمة وليس موجودا لدى المسلمين ، فلا بأس بشرط أن لا ينوي الإقامة هناك . وبشرط أن يكون لديه علم لردّ الشبهات ، فكم ذهب للدراسة من أبناء أو من بنات المسلمين وعادوا وبالاً على أمتهم ! وأن يكون على قُدرة على إظهار دينه . فإذا توفرت هذه الأمور جاز له الذهاب مدة الدراسة لا الهجرة والإقامة في بلاد الكفار كما تقدّم . 3 = القاعدة المقررة شرعا : الأمور بمقاصدها فإذا كان القصد من ذلك هو الدعوة إلى الإسلام فحسب ، جاز له ذلك ، وإلا فإن الأصل المنع لقوله تعالى : ( وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَاب ) أما لماذا ؟ فاستمع إلى الجواب : ( ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ) هذا وهُن أمهات المؤمنين . فكيف بغيرهن . ويحتسب في ذلك كله هدايتها : فو الله لأن يهدي الله بك رجلا خير لك من أن يكون لك حمر النعم . متفق عليه . ويجوز له الزواج بتلك المرأة بعد أن تُسلم وتتوب إلى الله مما كانت عليه . وقد تزوّج النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بخديجة وعمره آنذاك 25 سنة وعمرها أربعين سنة ، وجاءت له بسيدة نساء أهل الجنة . 4 = نواقض الإسلام عـدّ منها الشيخ محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله – عشرة نواقض قال – رحمه الله – : اعلم أن نواقض الإسلام عشرة نواقض : الأول : الشرك في عبادة الله . قال الله تعالى : ( إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء ) وقال : ( إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَار ) ، ومنه الذبح لغير الله ، كَمَن يذبح للجن أو للقبر . الثاني : مَن جَعَل بينه وبين الله وسائط ؛ يدعوهم ويسألهم الشفاعة ، ويتوكّل عليهم ؛ كَفَر إجماعاً . الثالث : مَن لم يُكفّر المشركين أو شك في كفرهم أو صحح مذهبهم . الرابع : مَن اعتقد أن غير هدي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أكمل من هديه ، أو أن حُـكم غيره أحسن من حًـكمه ؛ كالذي يُفضّـل حُـكم الطواغيت على حُـكمه . الخامس : مَن أبغض شيئا مما جاء به الرسول ولو عمل به ؛ كَفَر . السادس : من استهزأ بشيء من دين الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم أو ثوابه أو عقابه ؛ كَفَر ، والدليل قوله تعالى : ( قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ * لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ) السابع : السّحر ، ومنه الصرف والعطف ، فمن فعله أو رضي به ؛ كَفَر ، والدليل قوله تعالى : ( وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَد حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ ) الثامن : مُظاهرة المشركين ومُعاونتهم على المسلمين ، والدليل قوله تعالى : ( وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) التاسع : من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى – عليه الصلاة والسلام – ؛ فهو كافر . العاشر : الإعراض عن دِين الله ؛ لا يتعلمه ، ولا يعمل به ، والدليل قوله تعالى : ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ ) ثم قال الشيخ – رحمه الله – : ولا فرق في جميع هذه النواقض بين الهازل والجاد والخائف ؛ إلا المُكرَه . ثم قال : وكلّها من أعظم ما يكون خطراً ، وأكثر ما يكون وقوعاً . والله سبحانه وتعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 09:28 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى