![]() |
معنى الحديث : " ولينْزلن أقوام إلى جنب علم ..."
فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم
في الحديث " ليكونن من أمتي أقوام ، يستحلون الحر والحرير ، والخمر والمعازف ، ولينْزلن أقوام إلى جنب علم ، يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم - يعني الفقير - لحاجة فيقولوا : ارجع إلينا غدا ، فيبيتهم الله ، ويضع العلم ، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة . صحيح البخاري فما معني : " ولينْزلن أقوام إلى جنب علم ، يروح عليهم بسارحة لهم ، يأتيهم – يعني الفقير – لحاجة فيقولوا : ارجع إلينا غدا ، فيبيتهم الله، ويضع العلم " ؟ وجزاكم الله خيرا http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب وجزاك الله خيراً الْعَلَم : المقصود به الْجَبَل ، وقيل : العَلَم رأس الجبل . والأول هو الصحيح ، لأن النُّزول لا يكون إلى جنب رأس الجبل ، وإنما يكون عادة إلى جنب الجبل . والجمع أعلام وفي التنْزيل : (وَمِنْ آَيَاتِهِ الْجَوَارِي فِي الْبَحْرِ كَالأَعْلامِ) أي :كالجبال . ويشهد لهذا المعنى قول الخنساء : وإن صخراً لتأتم الهداة به *** كأنه عَلَمٌ في رأسه نار قال ابن حجر في شرح هذا الحديث : قوله : " روح عليهم " كذا فيه بِحَذْف الفاعل ، وهو الراعي بقرينة المقام ، إذ السارحة لا بُدّ لها من حافظ . قوله : " بِسَارِحة " بمهملتين الماشية التي تَسْرَح بالغداة إلى رعيها . وتروح : أي ترجع بالعَشي إلى مألفها . ووقع في رواية الإسماعيلي " سارحة " بغير موحدة في أوله ولا حذف فيها . قوله : " يأتيهم لحاجة " كذا فيه بحذف الفاعل أيضا . قال الكرماني : التقدير الآتي أو الراعي أو المحتاج أو الرجل . قال ابن حجر : قلت : وَقَعَ عند الإسماعيلي : " يأتيهم طالب حاجة " فَتَعَيَّن بعض المقدَّرَات . قوله : " فَيُبَيِّتهم الله " أي يهلكهم ليلا ، والبيات هجوم العدو ليلا . قوله : " ويَضَع العَلَم " أي يُوقِعه عليهم . اهـ . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مركز الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 12:39 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى