|
|
المنتدى :
قسـم السنـة النبويـة
معنى الحديث : " ولينْزلن أقوام إلى جنب علم ..."
بتاريخ : 21-03-2010 الساعة : 07:02 PM
فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم
في الحديث " ليكونن من أمتي أقوام ، يستحلون الحر والحرير ، والخمر والمعازف ، ولينْزلن أقوام إلى جنب علم ، يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم - يعني الفقير - لحاجة فيقولوا : ارجع إلينا غدا ، فيبيتهم الله ، ويضع العلم ، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة . صحيح البخاري
فما معني : " ولينْزلن أقوام إلى جنب علم ، يروح عليهم بسارحة لهم ، يأتيهم – يعني الفقير – لحاجة فيقولوا : ارجع إلينا غدا ، فيبيتهم الله، ويضع العلم " ؟
وجزاكم الله خيرا

الجواب
وجزاك الله خيراً
الْعَلَم : المقصود به الْجَبَل ، وقيل : العَلَم رأس الجبل .
والأول هو الصحيح ، لأن النُّزول لا يكون إلى جنب رأس الجبل ، وإنما يكون عادة إلى جنب الجبل .
والجمع أعلام
وفي التنْزيل : (وَمِنْ آَيَاتِهِ الْجَوَارِي فِي الْبَحْرِ كَالأَعْلامِ) أي :كالجبال .
ويشهد لهذا المعنى قول الخنساء :
وإن صخراً لتأتم الهداة به *** كأنه عَلَمٌ في رأسه نار
قال ابن حجر في شرح هذا الحديث :
قوله : " روح عليهم " كذا فيه بِحَذْف الفاعل ، وهو الراعي بقرينة المقام ، إذ السارحة لا بُدّ لها من حافظ .
قوله : " بِسَارِحة " بمهملتين الماشية التي تَسْرَح بالغداة إلى رعيها .
وتروح : أي ترجع بالعَشي إلى مألفها . ووقع في رواية الإسماعيلي " سارحة " بغير موحدة في أوله ولا حذف فيها .
قوله : " يأتيهم لحاجة " كذا فيه بحذف الفاعل أيضا . قال الكرماني : التقدير الآتي أو الراعي أو المحتاج أو الرجل .
قال ابن حجر : قلت : وَقَعَ عند الإسماعيلي : " يأتيهم طالب حاجة " فَتَعَيَّن بعض المقدَّرَات .
قوله : " فَيُبَيِّتهم الله " أي يهلكهم ليلا ، والبيات هجوم العدو ليلا .
قوله : " ويَضَع العَلَم " أي يُوقِعه عليهم . اهـ .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|