![]() |
الاختلاط في المواصلات وخلوة المرأة مع السائق اذا كانوا داخل المدينة والطريق ملئ بالناس
السؤال السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أسأل عن الاختلاط في المواصلات و هل يجوز للمرأة أن تركب مع سائق لوحدها مع وجود عمران و الطريق مليء بالناس أم إن هذا يُعتبر خلوة ؟ هل إذا ركبت المرأة في حافلة بها نساء ورجال مع إن هذا يكون أفضل لها كي لا تتعرض للملامسة من الرجال يكون محرّم و يسمى اختلاط ؟ أيهما أفضل سيارة الأجرة و أحياناً يكون هذا غير متوفر لغلو الثمن أم الحافلة ؟ ماذا على المرأة إن هي علمت إن هذا اختلاط خصوصاً في الدراسة و استمرت في ذلك مع محافظتها على الزي الشرعى و تجنبها للرجال ، هل يعتبر ذلك من الإصرار على المعصية ؟ أسأل الله أن يجزيكم عن المسلمين خير الجزاء و أن يوفقكم لما يُحب و يرضى و السلام عليكم http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا مِن قواعد الشريعة : ما أفضى إلى مُحرّم فهو مُحرّم . وكم هي الوقائع التي يندى لها الجبين بسبب التهاون في مثل هذا الأمر ؟ وكم نُشاهد من التهاون في أمور كثيرة ، في حال الركوب مع سائق أجنبي ؟ وقد أخبر من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم بأنه ما خَلا رَجلٌ بامرأة إلاّ وكان الشيطان ثالثهما . مع أن أكثر السيارات أشبه ما تكون بالغُرف المعزولة ! فلا يُرى من بداخلها . ومَن يأمن على نفسه من الفتنة ، والشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ؟ كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم . قال عطاء : لو ائتُمِنْتُ على بيت مال لكنت أمينًا ، ولا آمَن نفسي على أمَةٍ شوهاء ! قال شيخنا العلامة الشيخ ابن باز رحمه الله : ركوب المرأة مع السائق وحدها لا يجوز؛ لأنه من الخلوة، ولو كان يذهب بها من مكان إلى مكان؛ لأن هذا يعتبر خلوة، وفي إمكانه الذهاب بها حيث يشاء ، وفي إمكانه التحدث معها فيما يريد ، فلا يجوز لها أن تذهب مع السائق وحدها ، بل يجب أن يكون معهم ثالث أخوها أو أختها أو أمها أو غير ذلك ، يكون معهم ثالث حتى تزول الخلوة . بل منع الشيخ رحمه الله مِن الخلوة بالسائق ولو لِفترة قصيرة جدا ! قال رحمه الله : الواجب على المؤمنة عدم الخلوة بالرجل الأجنبي لا في السيارة ولا في غيرها ، ولا شك أن جلوس المرأة مع الرجل خمس دقائق أو أقل أو أكثر وحدهما خلوة . اهـ . ويقول شيخنا الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن هذه المسألة : ركوبها مع السائق وحدها مُحَرَّم ، لأنه لا يجوز للمرأة أن تَخلو بِرَجُل غير مَحْرَم لها في السيارة ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " لا يخلون رجل بامرأة " ، وهذا النهي عام ، أما السفر فلا تُسافر المرأة بلا مَحْرَم ، ولو كان معها غيرها . فهنا أمران : خلوة ، وهي حرام في الحضر والسفر، وسَفر وهو حَرام إلاَّ بِمَحْرَم . اهـ . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 07:30 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى