|
|
المنتدى :
قسـم المحرمـات والمنهيات
الاختلاط في المواصلات وخلوة المرأة مع السائق اذا كانوا داخل المدينة والطريق ملئ بالناس
بتاريخ : 27-09-2012 الساعة : 11:41 PM
السؤال
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أسأل عن الاختلاط في المواصلات و هل يجوز للمرأة أن تركب مع سائق لوحدها مع وجود عمران و الطريق مليء بالناس أم إن هذا يُعتبر خلوة ؟ هل إذا ركبت المرأة في حافلة بها نساء ورجال مع إن هذا يكون أفضل لها كي لا تتعرض للملامسة من الرجال يكون محرّم و يسمى اختلاط ؟ أيهما أفضل سيارة الأجرة و أحياناً يكون هذا غير متوفر لغلو الثمن أم الحافلة ؟ ماذا على المرأة إن هي علمت إن هذا اختلاط خصوصاً في الدراسة و استمرت في ذلك مع محافظتها على الزي الشرعى و تجنبها للرجال ، هل يعتبر ذلك من الإصرار على المعصية ؟
أسأل الله أن يجزيكم عن المسلمين خير الجزاء و أن يوفقكم لما يُحب و يرضى
و السلام عليكم

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
مِن قواعد الشريعة : ما أفضى إلى مُحرّم فهو مُحرّم .
وكم هي الوقائع التي يندى لها الجبين بسبب التهاون في مثل هذا الأمر ؟
وكم نُشاهد من التهاون في أمور كثيرة ، في حال الركوب مع سائق أجنبي ؟
وقد أخبر من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم بأنه ما خَلا رَجلٌ بامرأة إلاّ وكان الشيطان ثالثهما .
مع أن أكثر السيارات أشبه ما تكون بالغُرف المعزولة ! فلا يُرى من بداخلها .
ومَن يأمن على نفسه من الفتنة ، والشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ؟ كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم .
قال عطاء : لو ائتُمِنْتُ على بيت مال لكنت أمينًا ، ولا آمَن نفسي على أمَةٍ شوهاء !
قال شيخنا العلامة الشيخ ابن باز رحمه الله : ركوب المرأة مع السائق وحدها لا يجوز؛ لأنه من الخلوة، ولو كان يذهب بها من مكان إلى مكان؛ لأن هذا يعتبر خلوة، وفي إمكانه الذهاب بها حيث يشاء ، وفي إمكانه التحدث معها فيما يريد ، فلا يجوز لها أن تذهب مع السائق وحدها ، بل يجب أن يكون معهم ثالث أخوها أو أختها أو أمها أو غير ذلك ، يكون معهم ثالث حتى تزول الخلوة .
بل منع الشيخ رحمه الله مِن الخلوة بالسائق ولو لِفترة قصيرة جدا !
قال رحمه الله : الواجب على المؤمنة عدم الخلوة بالرجل الأجنبي لا في السيارة ولا في غيرها ، ولا شك أن جلوس المرأة مع الرجل خمس دقائق أو أقل أو أكثر وحدهما خلوة . اهـ .
ويقول شيخنا الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن هذه المسألة : ركوبها مع السائق وحدها مُحَرَّم ، لأنه لا يجوز للمرأة أن تَخلو بِرَجُل غير مَحْرَم لها في السيارة ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " لا يخلون رجل بامرأة " ، وهذا النهي عام ، أما السفر فلا تُسافر المرأة بلا مَحْرَم ، ولو كان معها غيرها . فهنا أمران : خلوة ، وهي حرام في الحضر والسفر، وسَفر وهو حَرام إلاَّ بِمَحْرَم . اهـ .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|