|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
سمو القلب
المنتدى :
قسـم العقـيدة والـتوحيد
بتاريخ : 23-03-2010 الساعة : 09:16 AM
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
ابتلاء الأنبياء والصالحين لِحِكَم عديدة ، منها ماذُكِر ، ومنها :
زيادة أجورهم ورِفعة منازلهم في الآخرة ، ففي الصحيحين مِن حديث عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ ، وَهُوَ يُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا ، وَقُلْتُ : إِنَّكَ لَتُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا ، قُلْتُ : إِنَّ ذَاكَ بِأَنَّ لَكَ أَجْرَيْنِ ؟ قَالَ : أَجَلْ ، مَا مِنْ مُسْلِم يُصِيبُهُ أَذًى إِلاَّ حَاتَّ اللَّهُ عَنْهُ خَطَايَاهُ كَمَا تَحَاتُّ وَرَقُ الشَّجَرِ .
قال ابن بطال : خصّ الله أنبياءه الأوجاع والأوصَاب لِمَا خَصّهم به مِن قوة اليقين وشدة الصبر والاحتساب ليكمل لهم الثواب ويتم لهم الأجر . اهـ .
ومنها :
كون الأنبياء قُدْوَة لِغيرهم ، خاصة مِن أتْبَاعِهم ، لذا كانوا يتعرّضون غالبا لِكُلّ ما يتعرّض له الناس ، مِن مرض وفقر وابتلاء وغير ذلك .
ومنها :
" استخراج عبوديتهم وذلهم لله ، وانكسارهم له ، وافتقارهم إليه ، وسؤالهم نصرهم على أعدائهم " ، كما قال ابن القيم .
ومِن حِكْم ابتلاء الأنبياء والصالحين : تمايُز الصفوف .
قال الله جلّ جلاله : (مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ)
وقال الله عزّ وجَلّ : (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ )
وقال تبارك وتعالى : (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ) ثم قال تعالى بعد ذلك : (وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ ) .
فلا يَظهر الصادق مِن الكاذب ، ولا تستبين سبيل المجرمين إلاّ بالابتلاء والتمحيص .
وهنا :
ما هو التمكين الذي يأتي بعد الابتلاء ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=16752
والله تعالى أعلم .
|
|
|
|
|