|
|
المنتدى :
إرشــاد الـصــلاة
الجهر في صلاة الوتر والنافلة للرجل والمرأه؟
بتاريخ : 25-02-2010 الساعة : 10:29 PM
أسئلة بخصوص صلاة الوتر و النافلة
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
فضيلة الشيخ عبد الرحمان السحيم أود أن استفسر عن بعض الأمور فيما يخص الصلاة و أسئلتي كالتالي :
بالنسبة للرجل :
س1 : هل تجوز صلاة الوتر جهرا ؟
س2: هل تجوز صلاة النافلة ما بعد العشاء جهرا ؟
بالنسبة للمرأة :
هل يجوز للمرأة أن تصلي صلاة الفرض الجهرية جهرا في بيتها و لا يوجد أجانب يعني إلا محارمها كوالدها و إخوانها ؟
شكرا و جزاكم الله خيرا

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
يَجوز أن يُجهر في القراءة في صلاة الوتر ؛ لأنها داخلة في عموم صلاة الليل ، والأفضل في صلاة الليل الجهر ، إلاَّ أن يكون فيه تشويش على غيره أو إيقاظ لنائم ونحو ذلك .
فقد روى أبو داود عن بن عباس قال : كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم على قَدْر ما يَسْمَعه من في الحجرة وهو في البيت .
وعن أم هانئ رضي الله عنها قالت : كنت أسمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وأنا على عريشي . رواه الإمام أحمد والنسائي وابن ماجه .
وسَألَ عبد الله بن أبي قيس عائشةَ رضي الله عنها فقال : كيف كان قراءة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل ، أكان يُسِرّ بالقراءة أم يجهر ؟ فقالت : كل ذلك قد كان يفعل ، ربما أسَرّ بالقراءة ، وربما جَهر . قال : فقلت : الحمد لله الذي جعل في الأمر سَعَة . رواه أبو داود والترمذي .
وأما إذا وُجِد التشويش أو من يتأذّى بِرَفْع الصوت فإن المصلي يُؤمر بِخَفْض صَوته
روى أبو داود عن أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج ليلة ، فإذا هو بأبي بكر رضي الله عنه يُصلي يخفض من صوته ، قال : ومَـرّ بعمر بن الخطاب وهو يصلي رافعا صوته ، قال فلما اجتمعا عند النبي صلى الله عليه وسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم : يا أبا بكر مررتُ بك وأنت تصلي تخفض صوتك . قال : قَدْ أسْمَعْتُ من ناجيتُ يا رسول الله . قال : وقال لعمر : مررتُ بك وأنت تصلي رافعا صوتك . قال : فقال : يا رسول الله أوقظ الوسْنَان ، وأطرد الشيطان . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا أبا بكر ارفع من صوتك شيئا ، وقال لعمر : اخفض من صوتك شيئا .
وقد سمع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يوماً أصحابه وهم يرفعون أصواتـهم بالقرآن فقال : ألا إن كلكم يُناجِي رَبَّـه ، فلا يؤذي بعضكم بعضا ، ولا يرفعن بعضكم على بعض في القراءة . رواه الإمام مالك في الموطأ والحاكم وقال : صحيح على شرط الشيخين ، ورواه غيرهما ، وهو حديث صحيح .
والنساء شقائق الرِّجال ، كما قال عليه الصلاة والسلام ، وهُنّ يُخاطَبن بِما يُخاطَب به الرِّجَال ، إلاَّ ما خُصِصْنَ به مِن خِطاب .
والله أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|