|
|
المنتدى :
إرشـاد الأدعـيــة
ما حُـكم دعاء (اللهم خذه من قلبي كما أخذته من عيني) مع ذِكر التفاصيل في الدعاء ؟
بتاريخ : 31-12-2014 الساعة : 10:40 PM
السؤال
يــــــــارب
اللهم خذه من قلبي .... .كما أخذته من عيني !
وخذه من تفكيري .... كما أخذته من نصيبي !
وخذه من منامي ... ..كما أخذته من يقظتي !
وخذه من خيالي ..... ..كما أخذته من واقعي !
اللهم إجعل فراقه آخر مصائبي .. وأكبر مصائبي..وأعظم مصائبي !
اللهم لاتجعل الانشغال به فتنة دنياي ولاتجعل التفكير فيه فتنة ديني!
اللهم اجعل فراقه فاتحة الخير في دنياي .....وفاتحة الفرح في قلبي !
اللهم اني اعوذ بك من عودة تكسرني ..أو رغبة تلوثني ..أو عاطفة تهزمني !
اللهم لاتُسلط علي من الحنين اليه مالا طاقة لي به..ولا تُحملني من عذاب غيابه مالا أطيق !
اللهم اجعل ذكراه بعده تُضحكني ولاتُبكيني ..واذقني بعده ( ندم ) إيابه..وليس (ألم ) ذهابه !
اللهم افقدني الذاكرة ( به ) وبصوته.. وبوجهه.. وبتفاصيلة ..وبكل مايمت بصلة إليه !
اللهم اشفني منه ... كما شفيت أيوب من سقمه !
وأخرجني من حكايته كما أخرجت يونس من بطن الحوت!
اللهم بشرني بــ ( نسيانه) كما بشرت يعقوب بـ ( يوسف )
اللهم اغفر لي كل ( دعاء ) كان به ...وكل أمنية كان ( بها )!
اللهم اغفر لي كل ( إلتهاء ) كان من أجله..وكل شتات في صلاتي كان به !
اللهم خذ بيدي فاني أغرق ... وخذ بقلبي فاني أختنق !
اللهم حرمه على قلمي .... كما حرمته على جسدي !
اللهم حرمه على قلمي..... كما حرمته على جسدي !
اللهم حرمه على قلمي .... كما حرمته على جسدي !

الجواب :
وحَفِظَك الله ورَعَاك .
أخشى أن يكون هذا من الاعتداء ؛ لأن ذِكْر تفاصيل الدعاء مِن الاعتداء في الدعاء .
فقد سمع سعد بن أبي وقاص ابنا له يُصلي فكأن يقول في دعائه : اللهم إني أسألك الجنة ، وأسألك من نعيمها ، وبهجتها ، ومن كذا ، ومن كذا ، ومن كذا ومن كذا ، وأعوذ بك من النار وسلاسلها وأغلالها ، ومن كذا ، ومن كذا . قال : فَسَكَت عنه سعد ، فلما صلى قال له سعد : تَعَوَّذت مِن شَرّ عظيم ، وسَألْت نَعِيمًا عَظيما - أو قال : طويلاً ، شعبة شك - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنه سيكون قوم يعتدون في الدعاء ، وقرأ : ( ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ) . قال شعبة : لا أدري قوله : ( ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَة) هذا مِن قَول سَعد أو مِن قول النبي صلى الله عليه وسلم . وقال له سعد : قل : اللهم أسألك الجنة وما قَرّب إليها مِن قول أو عمل ، وأعوذ بك من النار وما قَرّب إليها من قول أو عمل . رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه . وحسّنه الألباني .
وعن عَبْد اللّهِ بْن مُغَفّلٍ أنه سَمِعَ ابْنَهُ يَقُولُ : اللّهُمّ إِنّي أَسْأَلُكَ الْقَصْرَ الأَبْيَضَ عَنْ يَمِينِ الْجَنّةِ إِذَا دَخَلْتُهَا ، فَقَالَ : أَيْ بُنَيّ سَلِ اللّهَ الْجَنّةَ ، وَعُذْ بِهِ مِنَ النّارِ ، فَإِنّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُول : سَيَكُونُ قوْمٌ يَعْتَدُونَ فِي الدّعَاءِ . رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه وابن حبان والحاكم ، وقال : صحيح الإسناد .
وعن عَائِشَةَ رضي الله عنها قالَتْ : كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يَسْتَحِبّ الْجَوَامِعَ مِنَ الدّعَاءِ ، وَيَدَعُ مَا سِوَى ذَلِك . رواه أحمد وأبو داود .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : الدعاء ليس كلّه جائزا ، بل فيه عدوان محرم ، والمشروع لا عدوان فيه ، وأن العدوان يكون تارة في كثرة الألفاظ ، وتارة في المعاني .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية
|
|
|
|
|