|
|
المنتدى :
قسـم العقـيدة والـتوحيد
ما حكم من أظهر موافقة على استهزاء بالدين مع كرهه لفعله
بتاريخ : 11-04-2015 الساعة : 09:50 PM
السؤال
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
يا شيخ لدي مشكلة لوحدة أعرفها تقول عن نفسها:
مرة استهزا أحد أقاربي بنقابي و كنت كارهة لما فعل الا اني اصدرت صوتا بالموافقة
و كنت قاصدة اظهر موافقته لكني كنت كارهة لما قال
فما حكمي؟
و شككت في ان ذلك كفر لكني فيما بعد قلت انه ليس كفر لاني لم اكن راضية به
و صرت اتشهد كل يوم بنية الدخول في الاسلام مع اني شاكة انه كفر
فهل تقبل شهادتي و انا شاكة انه كفر؟
..
ما حكمها و أرجو الإجابة بسرعة

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الاستهزاء بشيء مِن دين الله كُفْر ، ومن وافق المستهزئ ولو لم يكن جادًّا فإنه مُشارِك له ، لقوله عليه الصلاة والسلام : إِذَا عُمِلَتِ الْخَطِيئَةُ فِي الأَرْضِ كَانَ مَنْ شَهِدَهَا فَكَرِهَهَا - وَقَالَ مَرَّةً : " أَنْكَرَهَا " - كَمَنْ غَابَ عَنْهَا ، وَمَنْ غَابَ عَنْهَا فَرَضِيَهَا كَانَ كَمَنْ شَهِدَهَا . رواه أبو داود ، وحسّنه الألباني .
ولقوله عليه الصلاة والسلام : قال عليه الصلاة والسلام : ستكون أمراء ، فتعرِفُون وتُنْكِرون ، فمن عَرَف بَرئ ، ومن أنكر سَلِم ، ولكن مَن رَضِي وتَابَع . رواه مسلم .
ولعل كراهة ذلك يُعفيك .
قال القرطبي : قوله تعالى: (إِنْ نَعْفُ عَنْ طائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طائِفَةً بِأَنَّهُمْ كانُوا مُجْرِمِينَ) قيل : كانوا ثلاثة نفر ، هزئ اثنان وضحك واحد ، فَالْمَعْفُوّ عنه هو الذي ضَحِك ولم يَتَكَلَّم . اهـ .
ومن وقع منه شيء من ذلك ثم تاب وأناب تاب الله عليه ، وفي الحديث : الندم توبة . رواه الإمام أحمد وابن ماجه ، وصححه الألباني والأرنؤوط .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية
|
|
|
|
|