|
|
المنتدى :
قسـم الفقه العـام
رأيت منكرا ولم أستطع تغييره
بتاريخ : 10-10-2016 الساعة : 09:11 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
جزاك الله شيخنا الفاضل على جهودك المباركة ورفع الله قدرك وأعلى نزلك في الدارين
سؤال : رأيت منكرا ولم أستطع تغييره وقمت بإبلاغ من يقدر على تغييره فهل علي إثم في هذا أو أن الأمر يعتبر غيبة وفقكم الله ؟

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
بل هذا مِن فِعْل الخير ، وهو مِن باب إنكار المنكر ، والأخذ على يدَ فاعله أن لا يَهلِك .
فإن مُرْتَكب المنكَر ظالِم لِنفسه ، ومِن نُصْرَته وإعانته على نفسه كَـفّه عن المنكر ، كما قال عليه الصلاة والسلام : انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا . قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَذَا نَنْصُرُهُ مَظْلُومًا ، فَكَيْفَ نَنْصُرُهُ ظَالِمًا ؟ قَالَ : تَأْخُذُ فَوْقَ يَدَيْهِ . رواه البخاري .
وقد عدّ العلماء الإبلاغ عن المنكر ضمن المواطن التي يجوز فيها القَدْح .
قال ابن أبي شريف:
القَدْح ليس بِغِيبةٍ في سِتةٍ *** مُتَظَلِّم ومُعَرِّف ومُحَذِّر
ولمظهر فِسْقا ومُسْتَفْتٍ *** ومَن طَلب الإعانة في إزالَة مُنْكَر
قال شعبة : الشكاية والتحذير ليسا من الغيبة . رواه البيهقي في " شُعب الإيمان " ثم قال :
وهذا صحيح ، فقد يُصيبه مِن جِهة غيره أذى فيشكوه ، ويَحكي ما جَرى عليه مِن الأذى فلا يكون ذلك حراما ، ولو صَبر عليه لكان أفضل ، وقد يكون مُزَكِّيا في رواة الأخبار والشهادات ، فيخبر بما يعلمه من الراوي أو الشاهد ليُتَّقَى خبره ، وشهادته فيكون ذلك مباحا . اهـ .
وسبق :
هل مِن الغيبة أن أقول عن أخي أنه يجب أن يحفظ ماله ولا ينفقه بإسراف ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=18652
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض
|
|
|
|
|